الرأيسلايدر

طلحة جبريل يكتب عن أميل لحود

طلحة جبريل

التقيت الرئيس اللبناني أميل لحود الأسبق مرة واحدة في” قصر بعبدا” هو مقر الرئاسة اللبنانية عندما دخلت القصر بدا لي مكانا مميزا’ له أبهة. يبدو و كأنه قد شيد قبل قرن من الزمان في حين أنه شيد في عام 1956 وكان أول رئيس يقيم فيه ا شارل حلو.

لم أدخل “قصر بعبدا” لحوار مع الرئيس أميل لحود ‘بل كنت ضمن مجموعة صحافيين يعملون في صحيفتي “الحياة” و” مجلة “الوسط “. كان ذلك عام 1999 ..وكانت تلك أول مرة أزور فيها بيروت.

جاء دوري للسلام على الرئيس أميل لحود بعد الزميلة ساجدة حمد وكانت تعمل آنذاك مراسلة لصحيفة “الحياة” من رام الله.. وعلى الرغم من انه كان يفترض فقط مصافحة الرئيس لحود لكن كنت قد عزمت أن أطرح عليه بعض الأسئلة وبالتالي احصل على حوار قصير. وهو ما حدث.

حملت آلة تسجيل لتسجيل الحوار. لم يبخل علي الرئيس لحود بالردود.. لذلك تماديت في طرح الأسئلة على الرغم من استياء الزملاء الذين كانوا ينتظرون دورهم للسلام عليه.

كان الرئيس لحود جريئا في ردوده. تذكرت هذه الجرأة وانا اقرأ كتاب لأحد السياسيين اللبنانيين متحدثا عن دور رجل المخابرات السوري غازي كنعان الذي كان خلال فترة أميل لحود يقال إنه الحاكم الحقيقي في لبنان. لكن نقرأ في الكتاب أن لحود قال في هذا الشأن للرئيس حافظ الأسد “لايستقيم الأمر مع وجود رئيسين في لبنان. واحد منهما يجب أن يذهب” .

وفعلا سحب حافظ الأسد غازي كنعان من لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى