طلحة جبريل
هناك من يقول إن أزمة الصحافة الورقية في المغرب غير قابلة للحل، وأيضاً من يعتقد أن عصر “الكتاب” قد ولى، أكثر من ذلك يقول بعض السينمائيين إن الفيلم الوثائقي سيعوض الكتاب المنقرض. هذا هراء .
يكفي القول إن شبكة ” أمازون” أفادا أن الكتب الأكثر مبيعاً وصلت رقما قياسياً السنة الماضية، بحيث وصلت المبيعات إلى خمسة آلاف يومياً.
بشأن الصحف الورقية ما تزال أرقامها خاصة في أوروبا وأميركا في تصاعد، أي تلك التي تعتمد على التوزيع عبر “القنوات الأربع”.
القناة الاولى عبر صناديق حديدية منتشرة في شوارع المدن الكبرى خاصة قرب محطات المترو او مواقف الحافلات. تضع قيمة الصحيفة نقداً باستعمال القطع المعدنية، وينفتح باب الصندوق وتسحب نسخة من الصحيفة.
القناة الثانية عبر الاشتراكات المنزلية او اشتراكات المكاتب. تدخل موقع الصحيفة على الانترنيت وتقدم المعلومات المطلوبة بما في ذلك عنوان الشقة او المكتب، ولن تمر 24 ساعة حتى تجد الصحيفة تحت عقب الباب في الصباحات الباكرة.
القناة الثالثة هي الطريقة التقليدية، اي شراء الصحيفة من اكشاك الصحف.
اما القناة الرابعة فهي عرض الصحف في سلسلة معينة من المتاجر او المقاهي، وهذه نجدها في اميركا. على سبيل المثال تعرض سلسلة مقاهي” ستارباك” والمنتشرة في جميع الولايات الاميركية صحيفتي ” وشنطن بوست” و” نيويورك تايمز” على زبنائها.
أختم لأقول إن موضوع الصحافة الورقية في المغرب يحتاج إلى لقاء موسع (ندوة وطنية)، يشارك فيه الصحافيون والموزعون ووكالات الإشهار والمطابع .