سلايدرصحة

دراسة: خطر تعرض المغرب لفيروس كورونا “معتدل” والجزائر أكثر عرضة

الدار/ دراسات

في الوقت الذي اتخذ فيه المغرب عدد من الإجراءات الاحترازية اتقاء لفيروس “كورونا” المستجد، خصوصا بعد اجتياحه للديار الإيطالية، كشفت المجلة الطبية البريطانية “ذا لانست” ” The Lancet” أن المغرب يقع ضمن خانة الدول “ذات الخطورة المعتدلة” بخصوص إمكانية استيراد فيروس كورونا المستجد.

ووضعت المجلة الطبية البريطانية، المغرب إلى جانب السودان وأنغولا وتنزانيا وغانا وكينيا، ضمن قائمة الدول الإفريقية ذات “الاحتمال المعتدل” لاستراد مرض كورونا المستجد، وذلك في دراسة بعنوان ” إستعداد وقابلية البلدان الأفريقية لفيروس كورونا”.

وأكدت الدراسة، التي اعتمدت بالأساس على حجم الحركة الجوية بين الصين وإفريقيا خلال سنة 2019، المغرب سيكون “معرضا للخطر في حالة حدوث وباء”، مشيرة الى أنه “يوجد لدى المغرب والسودان وأنغولا وتنزانيا وغانا وكينيا مخاطر استيراد معتدلة، ومع ذلك تعاني هاته البلدان من الهشاشة فيما يخص الإصابة بالأمراض المعدية (IVMI) (أقل من 46)، مما يعكس درجة عالية من الضعف، إلا في حالة المغرب (56)”.

بالمقابل، أفادت ذات الدراسة أن الجزائر إلى جانب إثيوبيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا معرضة بشكل كبير لخطر استيراد فيروس كورونا، وأن هاته الدول تعتبر من بين البلدان الثلاثة عشر ذات الأولية التي حددتها منظمة الصحة العالمية، وذلك بسبب روابطها المباشرة مع الصين”، مبرزة أن “مصر، التي نعتبرها أكثر عرضة للخطر، لم تكن مدرجة في هذه القائمة، على الرغم من أن القاهرة تم تحديدها على أنها المدينة الإفريقية التي يستقبل مطارها أكبر عدد من المسافرين من المناطق المتضررة”.

وتشير المجلة الطبية البريطانية، الى أنه وعلى عكس أوروبا التي يقصدها الصينيون غالبا للسياحة، فإن الصينيين يقصدون إفريقيا غالبا من أجل الأعمال التجارية، بالنظر إلى الروابط التجارية القوية بين بلدان القارة السمراء والصين.

ففي القارة الإفريقية، تضيف الدراسة، يمكن أن تكون الموارد اللازمة لإنشاء غرف الحجر الصحي للحالات المشتبه فيها في المطارات والمستشفيات، أو لتحديد مواقع الحالات المؤكدة، على النحو الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، غير متوفرة. وأضافت أن 74 في المائة من البلدان الإفريقية لديها خطط لمواجهة الإنفلونزا، ومع ذلك فإنها غير كافية لمواجهة وباء عالمي.

و غادر الطلبة المغاربة العائدون من مدينة “ووهان” الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، مستشفى سيدي سعيد بمدينة بمكناس، صباح السبت الماضي، إثر إنهائهم فترة الحجر الصحي التي امتدت لـ20 يوما، كما غادر فوج آخر من الطلبة المغاربة المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، عقب انتهاء فترة وضعهم في الحجر الصّحي.

زر الذهاب إلى الأعلى