العيش تحت الأرض أو بين القبور.. ملجأ للنازحين في شمال غرب سوريا
بعد فراره من هجوم قوات النظام المستمر في شمال غرب سوريا، لم يجد شمس الدين درّة مكاناً يأويه إلا مغارة محفورة تحت الأرض ، أما يسرى حرصوني فلم يكن أمامها أي خيار سوى السكن قرب مقبرة.
يتشارك شمس الدين، مع أشقائه الثلاثة وعائلاتهم تلك المغارة، التي هي أشبه بحفرة كبيرة، في قرية تلتونة في شمال محافظة إدلب، بعد أسبوعين على فرارهم من قريتهم في ريف المحافظة الشرقي، الذي يتعرض للقصف العنيف.
ويقول شمس الدين، والوالد لثمانية أطفال، “نقيم هنا رغماً عنا”.
وفي مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، تكتظ أكثر من 60 عائلة في مصلى تابع لمقبرة المدينة.
في الصباح، يلهو الأطفال بين شواهد القبور، ويجلس الرجال والنساء على العشب الأخضر أو على كراسي بلاستيكية يتبادلون الأحاديث.
أما قاعة المصلى فقٌسمت إلى جزئين، واحد مخصص للنساء وآخر للرجال. يعلو صراخ الأطفال ويختلط بالأحاديث الجانبية بين أهاليهم.
في زوايا القاعة، تراكمت الحاجيات من فرش وأغطية وغيرها، وعُلقت حبال غسيل نُشرت عليها ثياب الأطفال.
المصدر: الدار ـ أ ف ب