سلايدرغير مصنففن وثقافة

المركز السوسيوثقافي بتطوان يرسخ ثقافة الاعتراف ويحتفى بأساتذة ومؤطرين

الدار/ خاص

تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيسه، احتفى “المركز السوسيوثقافي” بمدينة تطوان، التابع لـ”مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين”، نهاية الأسبوع الماضي، بعدد من المؤطرين والمساهمين في  إنجاح أنشطة المركز الفنية والثقافية والعلمية المختلفة منذ تأسيسه و الى اليوم، اذ منحت لهم شواهد شكر وتقدير، موقعة من طرف رئيس المؤسسة، السيد يوسف البقالي، وباقات ورود.

السيد عماد العطار، مدير المركز، أكد في كلمة بالمناسبة،  أن ” تنظيم حفل الاعتراف يأتي في سياق احتفال المركز بالذكرى الرابعة لتأسيسه اعترافا، وتقديرا  لكل الأساتذة المؤطرين والمساهمين في أنشطته طيلة هذه السنوات”، مؤكدا أن ” مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تسعى الى ترسيخ ثقافة الاعتراف بالمجهودات الكبيرة التي قدمها كل المساهمين والمؤطرين لأنشطة المركز بسخاء كبير دون كلل أو ملل”.

وقال السيد عماد العطار مخاطبا الحضور، والمحتفى بهم خلال هذا الحفل :” هي رسالة نبعثها مليئة بالحبّ والتّقدير والاحترام، ولو أنّنا أوتينا كلّ بلاغة وأفنينا بحر النّطق في النّظم والنّثر لما كنا بعد القول إلّا مُقصرين ومُعترفين بالعجز عن واجب الشّكر”.

وفي هذا الصدد، كشف السيد مدير المركز السوسيوثقافي بتطوان، أن “عدد المسجلين في المركز تجاوز 4000 منخرط، كما وصل عدد المستفيدين من الأنشطة الثقافية التي أشرف عليها عدد من المؤطرين والمدربين، خلال سنة 2019 فقط، الى  45448 مستفيد بمعدل 667 نشاط و 2672 ساعة تأطير”.

وقال السيد عماد العطار في كلمة موجهة للحاضرين:” فلولاكم لم يكن مركزنا ليصل إلى أفضل المراتب، ولولا جهودكم لما كان للنجاح أي وصول، ولما تحققت الأهداف، فأنتم أساس رفعة هذه المؤسسة وأساس تقدمها، وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور”، مضيفا بالقول :” نعلم جيدًا أنكم لم تنتظروا يوما حمدًا ولا شكورًا، لكن الواجب يقتضي منا أن نقدم الشكر والثناء لمن يستحق، وأنتم أثبتم بجدارتكم أنكم قدوة في التفاني والعطاء. وأرجو من الله أن يُبقيكم مثالًا يُحتذى به من قبل الجميع ليمشوا على خطواتكم في العمل والإنجاز”.

وساهم ثلة من المؤطرين والمساهمين، المحتفى بهم، في بلورة وتأطير وتنشيط عدد من الأنشطة في عدة تخصصات فنية على شكل ورشات فنية  تحت إشراف فنانين ومتخصصين في مختلف الأشكال الإبداعية، والفنية، الذين أوكلت لهم مهام تأطير المستفيدين من البالغين وكذا الأطفال واليافعين وباقي المستفيدين من خدمات المركز المفتوح، أيضا، في وجه العموم”.

ويواصل “المركز السوسيوثقافي” لمؤسسة “محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين” بمدينة تطوان، منذ افتتاحه يوم 19 يناير 2016، تقديم خدماته المتعددة و المختلفة، وسد الفراغ الثقافي الحاصل بـ”الحمامة البيضاء”، وكذا دعم التنمية الاجتماعية والثقافية لهيئة التعليم العمومي، و توفير فضاء للاطراح الفكري والثقافي، كما يتوخى القائمون على المركز نقله من مجرد “فضاء للقراء” الى “فضاء للنقاش الفكري والثقافي”، وصقل مواهب الشباب في مختلف التعبيرات الثقافية والفنية، وجعله “محرابا لعكوف مثقفي وكتاب الغد”.

ويضم المركز الذي يعد الثالث من نوعه على الصعيد الوطني بعد مركزي الرباط وطنجة، على ورشة للرسم والصباغة المائية والنحت والسيراميك والتصوير والرسم الحاسوبي (الأنفوغرافي) والغناء والكورال والموسيقى الآلاتية، إلى جانب مكتبة وسائطية تحتوي على رصيد وثائقي مهم يضم حوالي 10000 وثيقة تغطي جميع المجالات المعرفية كما توفر مجموعة واسعة من المراجع باللغة العربية والفرنسية والإسبانية وأعمال أدبية وقصص مصورة وإصدارات دورية ومعطيات علمية .

يشار الى أنه من داخل المركز السوسيوثقافي بمدينة تطوان، مرت ممثلة المملكة المغربية في مسابقة تحدي القراءة العربي بدبي، لسنة 2019، التطوانية، فاطمة الزهراء أخيار، التي سبق وأن احتفل بها المركز لتكون نبراسا يهتدى بالنسبة لمرتادي المركز من الذكور والاناث.

زر الذهاب إلى الأعلى