بايتاس يفجرها: نعيش في زمن الرداءة السياسية ولا مكانة للسياسيين من غير الحالمين
الدار / رشيد محمودي
أكد مصطفى بايتاس، عضور المكتب السياسي، والمدير المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الوضع السياسي بالمغرب خلال السنوات الماضية، يعيش قمة الرداءة السياسية، موجها بذلك انتقادات كبيرة لبعض الأحزاب التي تسهر على نشر الأخبار الكاذبة في إشارة إلى إشاعة تقديم عزيز أخنوس استقالته من الحزب.
وقال بايتاتس، خلال مداخلته في المنتدى الأول للفيدرالية الوطنية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار التي أجريت أطواره بمدينة الناظور، إن وصفه للمشهد السياسي بالرداءة لا علاقة له بالتسويق الحزبي أو توجيه اتهامات لباقي الأحزاب المنافسة، وإنما هو واقع يترجم حال ما يعيشه المجتمع المغربي خلال الآونة الأخيرة.
وتابع قائلا:” المؤتمرات الحزبية في الماضي القريب، تجرى بناء على أطروحات فكرية واجتماعية وظواهر كونية تتعلق بمفهوم الديمقراطية والنمو الاقتصادي والرفاه الإجتماعي.. ولايعقل أن نشاهد في زمننا مؤتمر كبير لحزب كبير يناقش تصريح صغير ومداخلة صغيرة بطرق وأساليب ماكرة”.
ووجه بايتاس، انتقاذات كبيرة لبعض المنابر الإعلامية، مؤكدا أنها تجيد سوى العيش على وقع الفضيحة.. قائلا :” أصبحنا نستهلك على وجه السرعة.. لا نتناقش… ولا نطرح أسئلة للفهم وتأسيس محاور واقعية لبناء عملية الفهم”.
وأكد المتحدث ذاته :” العرض السياسي الذي يقدمه حزب التجمع الوطني للأحرار سيساهم في الرفع من قيمة الاقتصاد المغربي وأعتقد ان الشبيبة مطالبة بالمساهمة في تعزيز العقيدة السياسية للحزب لكن يلزمها مجال أكثر للدراسة والبحث.. الحضور القوي للدولة مقابل الحضور الباهت للسياسي والمنتخب من أبرز التي المشاككل التي نواجهها في مختلف الأصعدة.. لا يعقل أن نواجه وصايا مفرطة على مستوى المجالس المنتخبة”.
ومن جهة أخرى أردف قائلا:” يجب أن نتعلم كيفية التعامل مع الفضاءات الإعلامية.. حينما نغضب ونعلن عن استقالاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن نخقق الضغط عن أنفسنا لكننا لا ندرك حجم الإهانة التي نسببها للقيادات الحزبية والحزب بأكمله.. لا مكان للسياسين من غير الحالمين”