الدار/ تقارير
مثل رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، أمس الأحد بمونتيفيديو، الملك محمد السادس، في الحفل الرسمي لتنصيب رئيس الأوروغواي المنتخب، لويس ألبرتو لاكايي بو، والذي عرف أيضا مشاركة العاهل الإسباني، فيليبي السادس، ورئيس كولومبيا، إيفان دوكي، والرئيس البرازيلي، وجير بولسونارو، والرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، والعديد من رؤساء الدول وممثلي الحكومات.
ومثل الجارة الجزائر، رئيس مؤتمرها الوطني، سليمان تشينين، فيما مثل جنوب إفريقيا سفيرها فوميل جوالا.
وعقد بالمناسبة رئيس مجلس المستشارين اجتماعات مع مسؤولين وبرلمانيين من الأوروغواي تتمحور حول سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال بنشماش “أنا حاضر بمونتيفيديو لأمثل جلالة الملك نصره الله في حفل تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية الأوروغواي”، مضيفا أن هذه المشاركة تندرج في إطار الدينامية الواعدة التي تسود في أمريكا الجنوبية لصالح إحداث جسور الحوار والتعاون مع المغرب”.
وتابع أن هذه الدينامية “تعكس أيضا إرادة جلالة الملك لتعزيز التعاون جنوب – جنوب في عالم يتغير باستمرار”، مضيفا أن “أمريكا الجنوبية، والأوروغواي على الخصوص، توجد في صلب اهتمامات المغرب”.
تصريح حكيم بنشماس، يتماشى مع الإشارات الإيجابية التي قدمها الرئيس الجديد في مونتيفيديو إلى المغرب، عندما أكد أن “علاقاتنا مع الدول وليس مع القادة”، كما أعلن إرنيستو تالفي، المقرب من الرئيس الأورغوايي الجديد، أنه لا يعتمد على الانتماءات بل على المصالح “.
وغابت جبهة البوليساريو الانفصالية عن هذا الحفل، مما يؤشر على أن المغرب تمكن من كسب حليف جديد في أمريكا الجنوبية، خصوصا اذا استحضرنا أن الكيان الوهمي ارتبط بعلاقاتدبلوماسية مع الأورغواي منذ عام 2005. ووفقا لقائمة رؤساء الدول وممثلي الحكومات الحاضرين في حفل التنصيب، والتي نشرتها رئاسة أوروغواي، لم تشارك الجبهة الانفصالية في هذا التنصيب.
وهذا يعني أن البوليساريو توقعت هذا التغيير في السياسة الخارجية لهذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية منذ إعلان رحيل التحالف اليساري “جبهة أمبليو” (الجبهة الموسع) عن السلطة، الموالي للبوليساريو، والذي قضى الحزب 15 عامًا في السلطة، قبل أن يخسر انتخابات 24 نونبر الماضي، علما بأن الأورغواي اعترفت بجبهة البوليساريو في دجنبر 2005.
وتتقاسم سلطات مونتيفيديو الجديدة مع المملكة، نفس المواقف بشأن العديد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك قضية فنزويلا، كما أن الوضع السياسي في كاراكاس لازال ببطئ من تقدم المغرب الدبلوماسي في هذا الجزء من القارة، مع نيكولاس مادورو المؤيد لجبهة البوليساريو والذي لا يزال متمسكاً بالسلطة وخوان غايدو المقرب من المغرب.
لكن يبدو أن كل النجاحات تصب في اتجاه المغرب، الذي حصل على نصر دبلوماسي في بوليفيا. في يناير المنصرم، أعلنت الحكومة الجديدة للرئيس المؤقت جانين أنيز، تعليق اعتراف بلاده بـ “الجمهورية الصحراوية”، كما اعترف المغرب لها كرئيس مؤقت بعد بضعة أيام، حيث بدا واضحا أن الانقلاب الذي وقع في 10 نونبر ضد الرئيس السابق إيفو موراليس كان في النهاية “نعمة” وفأل خير على المملكة.
غير أنه، في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لا تزال بلدان أخرى تعترف بـ “الجمهورية الصحراوية الوهمية”، مثل المكسيك، وبليز، ونيكاراغوا، و غيانا وترينيداد وتوباغو ، الأمر الذي يتطلب من المغرب مضاعفة جهوده لدك آخر قلاع الكيان الوهمي.