محكمة مغربية تقضي بالسجن في حق شاب بتهمة اغتصاب زوجته

الدار/ حديفة الحجام

قضت محكمة طنجة أخيرا بسنتين سجنا نافذا في حق شاب في الخامسة والعشرين من العمر بتهمة اغتصاب زوجته. وهذا الحكم هو الأول من نوعه في المغرب.

وأشارت تقارير إخبارية مغربية إلى أن الشاب البالغ من العمر 25 سنة والمنحدر من مدينة العرائش في شمال المغرب حكم عليه أخيرا بسنتين سجنا نافذا لاغتصاب زوجته. ورافق الحكم غرامة تقدر بألفين درهم إضافة على مبلغ ثلاثين ألف درهم على مرتكب الاغتصاب تحويلها إلى الضحية كتعويض عن الضرر.

وأكد أحد محامي هيئة طنجة الواقعة وأشار إلى قرار العدالة صدر قبل ثلاثة أسابيع من نشر الإعلام لها.

وأثبتت الضحية الاعتداء بناء على "شهادة طبية تكشف وجود تمزق مهبلي ناجم عن علاقة عنيفة، وذلك ليلة فض عذريتها". 

وأضافت التقارير أن المحكمة اعترفت أيضا بحالة القلق التي تعاني منها المشتكية، موضحة أن الأخيرة كانت تعاني من اكتئاب ربما كان يقودها إلى الانتحار".

وعلاقة بالمتهم، فإنه رفض كل الاتهامات الموجهة لشخصه خلال المسطرة، مؤكدا أن علاقته الجنسية بزوجته كانت سطحية منذ زواجهما سنة 2017.

وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي صادق بتاريخ 14 فبراير 2018 على قانون يجرم العنف الممارس على النساء. وهو نص يجرم لأول مرة "بعض الأفعال المعتبرة شكلا من أشكال التحرش والاعتداء والاستغلال الجنسي أو المعاملة السيئة". ويشدد العقوبات أيضا في بعض الحالات بعينها، كما ينص على "آليات للتكفل بالنساء ضحايا" التعنيف. وترى الجمعيات النسائية أن النص مع ذلك غير كافي وغير مكتمل، وتدعو إلى مزيد من الحزم لمواجهة هذه الظاهرة.