يختار بعض الناس البحث عن العلاجات التقليدية والتكميلية، مثل الوخز بالإبر للمساعدة في علاج مشكلات الخصوبة.
يعرّف الاطباء العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد ممارسة الجنس دون وقاية لمدة عام واحد، كما أن النساء اللواتي لا يستطعن البقاء حاملاً قد يعانين من العقم، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حيث يؤثر العقم على حوالي 12 في المئة من النساء بين سن 15إلى 44.
يلعب كلا الجنسين دوراً في العقم حيث أن حوالي 35 في المئة من الأزواج اللذين يعانون من مشاكل الخصوبة تعود لعوامل ذكرية بما نسبته حوالي 8 في المئة من حالات العقم عند الأزواج الذين يحاولون الحمل بشكل نشط.
يعد الوخز بالإبر دواء صيني تقليدي يستخدمه بعض الأشخاص لإدارة مجموعة متنوعة من الحالات، حيث يقوم اختصاصي الوخز بالإبر بإدخال إبر رفيعة وصغيرة جداً في نقاط محددة من الجسم لتحفيز تدفق الدم إلى تلك المنطقة، وعند استخدامها في معالجة حالات العقم فإنها تساعد في زيادة تحسين الخصوبة عن طريق:
- زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
- موازنة الهرمونات.
- تخفيف التوتر.
سنتعرف في هذا المقال على سبب استخدام بعض الأشخاص للوخز بالإبر لتحسين الخصوبة، من خلال الاجابة عن ما يلي:.
هل يؤثر الوخز بالإبر في زيادة الخصوبة؟ وهل أثبتت الدراسات على أن الوخز بالإبر مفيد للخصوبة؟
لا توجد حالياً أي دليل قاطع يشير إلى أن الوخز بالإبر يساعد أو لا يحسن الخصوبة، حيث وجدت الأبحاث التي أجريت عام 2017 أنه لا توجد أدلة كافية لدعم استخدام الوخز بالإبر لعلاج العقم عند النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
ولم تتوصل دراسة أجريت عام 2016 لأي استنتاجات قوية عند دراسة أثر استخدام الوخز بالإبر لحل مشاكل الخصوبة عند الذكور، بينما توصلت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 على مقارنة آثار الوخز بالإبر مع الوخز بالإبر الوهمي على الولادات الحية بين النساء اللائي يخضعن للإخصاب خارج الرحم (IVF)، حيث أن نصف المشاركين قد تلقوا علاجات حقيقية بالوخز بالإبر أثناء خضوعهم لعمليات التلقيح الاصطناعي لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أيام من تحفيز البصيلات، بينما خضع النصف الآخر للعلاج باستخدام الوخز بإبر موسعة فكانت النتائج متقاربة حيث حدثت الولادات الحية في 18.3 في المئة من النساء اللائي خضعن للوخز بالإبر في مقابل 17.8 في المئة من النساء في المجموعة الثانية، وخلص الباحثون إلى أن الفرق كان ضئيلاً ، وأن الوخز بالإبر في وقت تحفيز الجريب ونقل الأجنة لا يؤثر على معدلات المواليد الحية، وقد شملت هذه الدراسة أكثر من 800 امرأة، وهكذا فإنها لا تدعم استخدام الوخز بالإبر كعلاج تكميلي لعلاج العقم.
تعليمات للسلامة:
وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية ، فإن الوخز بالإبر يكون آمناً عندما يستخدم الممارسون معدات معقمة ومناسبة، كما صنفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الوخز بالإبركأجهزة طبية تتطلب هذه اللوائح أن تكون الإبر معقمة وغير سامة وموصوفة للاستخدام مرة واحدة.
يتوجب على الشخص الذي يفكر في الوخز بالإبر البحث عن طبيب لديه تدريب مناسب ورخصة، وقد تختلف متطلبات الترخيص من بلد لأخر.
الآثار الجانبية والمخاطر:
إن اختيار الأشخاص المدربين بشكل جيد على الوخز بالإبر أمر ضروري، ويجب أن يتم الوخز بشكل صحيح فاللوخز بالإبر آثار جانبية ومخاطرمنها خطر من أن يقوم أخصائي الوخز بالإبر بدفع إبرة طويلة جداً، مما يؤدي إلى إصابة أو حتى إلى رئة مثقوبة، ويمكن أن تشمل المخاطر الأخرى ما يلي:
- نزيف أو كدمات في مواقع الإبرة.
- العدوى من الإبر غير معقمة.
- نزيف مفرط إذا كان الشخص يعاني من اضطراب التخثر أو يستخدم مميعات الدم.
ولتقليل المخاطر، يجب على الشخص دائماً اختيار اختصاصي مدرب جيداً على الوخز بالإبر.
قد يلجأ بعض الأشخاص الذين يعانون من العقم للعلاجات البديلة أو التكميلية بما في ذلك الوخز بالإبر، لمساعدتهم على الحمل، ولكن لحد اليوم، لم يتمكن العلماء من إثبات أن الوخز بالإبر يساعد أو لا يساعد في علاج العقم، ومع ذلك، فإن الوخز بالإبر آمن بشكل عام ولديه مخاطر قليلة، ويجب على أي شخص يرغب في محاولة استخدامه للمساعدة في علاج مشكلات الخصوبة لديه التحدث إلى الطبيب أولاً.