مال وأعمال

النفط يسجل أدنى إنخفاض له منذ الأزمة المالية في 2008

من جديد إنخفضت أسعار النفط، الخميس، في الوقت الذي لم يُظهر فيه وباء فيروس كورونا مؤشرا على التباطؤ، مع ارتفاع حالات الوفاة عالميا، لكن الخسائر كانت محدودة، إذ اتفق منتجون كبار على خفض أكبر للإنتاج لدعم الأسعار.

واتفقت أوبك على خفض إنتاج النفط بواقع 1.5 مليون برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من 2020، وهو أكبر خفض منذ الأزمة المالية في 2008، لكنها جعلت تحركها مشروطا بانضمام روسيا ودول أخرى.

لكن محللين ومتعاملين يقولون إن أسواق النفط العالمية ستشهد على الأرجح فائضا في الإمدادات في الربع الثاني.

وبحلول الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت منخفضا 34 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة ليصل إلى 50.79 دولار للبرميل، وتراجع الخام الامريكي غرب تكساس الوسيط 17 سنتا أو 0.4 بالمئة مسجلا 46.61 دولار للبرميل.

وأشارت روسيا حتى الآن إلى أنها ستدعم تمديدا، لكن ليس خفضا أكبر للإنتاج.

وأعلنت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة أن روسيا مترددة حتى الآن في الالتزام بمزيد من التخفيضات.

أضافت “من المرجح أن تكون مفاوضات أوبك+ غدا أكثر إثارة للجدل مقارنة مع اجتماع اليوم. مع ذلك فإن خطر الوباء تصاعد في الأسبوع الماضي، وقد يقنع هذا روسيا بالموافقة على التخفيضات الإضافية”.

وفيما مضى، كانت روسيا، التي تتعاون على صعيد سياسة الإنتاج منذ 2016 في إطار مجموعة غير رسمية تعرف باسم أوبك+، تتردد خلال المحادثات، لكنها كانت تشارك في اللحظات الأخيرة.

وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيليانوف، إن موسكو مستعدة ماليا للتأقلم مع تراجع في أسعار النفط، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه أوبك إقناع موسكو بدعم السوق من خلال خفض أكبر للإنتاج في أعقاب تفشي كورونا .

ولم يفصح سيليانوف عن القرار الذي قد تتخذه روسيا حيال تعميق تخفيضات إنتاج النفط.

المصدر: الدار ـ  وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى