أخبار الدار

“البام” على صفيح ساخن بسبب تعيين اخشيشن نائبا للأمين العام

الدار/ عفراء علوي محمدي

في تطورات جديدة أعقبت تنصيب أحمد اخشيشن، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة مراكش آسفي، أمينا عاما بالنيابة في الحزب، أفادت مصادر حزبية لموقع "الدار" أن قيادات الحزب غير راضية على هذا التكليف الذي يبرز تواري الأمين العام، حكيم بنشماش، إلى وراء، وتسليمه مفاتيح الحزب لعضو ليس عليه إجماع، ليتحمل مسؤولية تدبير المكتب السياسي.

المصادر ذاتها ذكرت أن بنشماش لم يستطع التحكم في زمام الأمور داخل الحزب، ورأب الصدع الذي كاد أن يفكك الحزب تنظيميا إلى أشلاء، فلجأ إلى تكليف اخشيشن ليحل مكانه دون مشورة الأعضاء، في محاولة منه للتحرر من المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتي باتت تثقل كاهله بسبب مشاحنات قيادات "البام".

واستنكر قياديو "الجرار"، حسب المصادر ذاتها، تكليف بنشماش لاخشيشن دون غيره، سيما وأن اتهامات تلاحقه بتبذير الأموال المرصودة للمخطط الاستعجالي الذي تولى قيادته منذ أن كان وزيرا للتربية الوطنية، إذ لم يحقق المخطط النتائج المرجوة، ولم يكن له التأثير الإيجابي المتوقع على منظومة التربية، حسب ما جاء به تقرير للمجلس الأعلى للحسابات.

إلى ذلك، اعتبر بعض أعضاء الحزب أن تنصيب اخشيشن يسيء لسمعة الحزب، خصوصا بعض فضيحة ارتكاب نجلة القيادي البامي لحادثة سير بالرباط بينما كانت تستغل سيارة مملوكة لجهة مراكش آسفي.

ومن جانبهم، عبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لتنصيب اخشيشن أمينا عاما بالنيابة في الحزب، حيث قال أحدهم إن اخشيشن "محظوظ بهذا المنصب، فهو متهم بتبدير 4300 مليار سنتيم المخصصة للمخطط الاستعجالي، وابنته استغلت سيارة للجهة للتنقل بها خارجها، وفي الأخير أصبح نائبا لبنشماش.. فقيهك صحيح يا اخشيشن.. والله يعطينا شي نسوبية بحال لي عندك" بينما دون آخر "على الرغم من الأخطاء التي ارتكبها اخشيشن، هو الآن يأخذ منصبا قياديا في الحزب، هذا غريب".

في حين، أفاد ناشط آخر ينتمي للحزب، أن تنصيب اخشيشن يمهد لانسحاب بانشماش من قيادة المكتب السياسي، حيث قال "اخشيشين نائب الأمين العام مكان الحبيب بلكوش الذي كان نائب الأمين العام السابق، إلياس العمري، الذي قرر الانسحاب من قيادة الحزب، وبذلك يرتقب أن تعقد دورة المجلس الوطني في نهاية هذا الشهر أو بداية شهر فبراير، ودورة أبريل العادية ستكون الأخيرة في هذه الولاية، ومن الطبيعي أن تناقش الاستعداد للمؤتمر الوطني العادي في أوائل السنة القادم".

يذكر أن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة التأمت صباح أمس السبت، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي يعيشها منذ أسابيع، بسبب عدم رضا عدد من القيادات عن الطريقة التي يدبر بها الأمين العام منذ تبوئه القيادة.

وقدم أمين عام "البام" مبادرة للصلح، اشترط فيها على قياديي الحزب وقف التراشق الإعلامي، إلا أن التنافر داخل الحزب بات واضحا للعيان، خصوصا وأن بعض القياديين قرروا مقاطعة اجتماعات الحزب، ومنها الاجتماع الأخير المثير للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى