مغني راب مغربي يثير الجدل في بلجيكا بسبب أغنية أهداها لمغتصب أطفال
الدار/ المحجوب داسع
أثارت أغنية جديدة لمغني الراب من أصل مغربي، سفيان إدياني، ضجة كبيرة في بلجيكا، بعد أن أهداها لصديقه، مغني الراب من أصل مغربي بلال عزوزي المعروف باسم "مورينو"، والذي أدين بالاعتداء الجنسي ضد قاصرين في بلجيكا.
الأغنية التي تحمل اسم "أميكو"، دفعت بالطبقة السياسية في بلجيكا الى التفاعل، بدءاً من زحل دمير، عضوة الحزب الوطني الفلمنكي N-VA ووزيرة الدولة السابق لتكافؤ الفرص، التي استنكرت الأغنية، مشيرة الى أن مغني الراب "مورينو"، مغتصب أطفال، حيث أجبر فتاة لا يتجاوز عمرها 15 عاما، من بين أخريات، على ممارسة البغاء، في فعل سيشجع على حد قولها، أشخاص آخرين على اتيان نفس الافعال، مقابل مبالغ مالية".
وأشارت زحل دمير، الى أن مغني الراب "أميكو"، كان يهدد الفتيات القاصرات بالقتل، في حالة حاولن الهروب من الدعارة، وذلك من أجل مواصلة الاعتداء عليهن".
كما أكد نائب مدينة "أنفير"، ونائب رئيس الوزراء، كريس بيترز، في تصريح لصحيفة "سييد أنفو"، أن مغني الراب المغربي الأصل، سفيان ادياني، يتمتع بشعبية كبيرة، وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية كبيرة لدى الشباب"، داعيا الى لقاء الضحايا القاصرين الذي تعرضوا للاغتصاب والتضامن معهم".
من جانبه، اقترح جون كرومبيز، عضو الحزب الفلمني في بلجيكا، الى فتح نقاش صريح لإيجاد حلول، وعقوبات أكثر ملاءمة للمتاجرين بالأطفال، ومغتصبيهم، وحماية أفضل للضحايا".
أما سفيان ادياني فقد أوضح في بيان نشره على تلفزيون VRT، أن الأغنية التي أصدرها يوم 4 يناير الجاري، مخصصة لصديقه وليست قصة تحكي ما عاشه"، معتبراً أنه "لم يكن في البداية على علم بإدانته"، مضيفا :" لدي اقتناع بأن الجميع يستحق فرصة ثانية في الحياة، وهذا هو سبب دعمي لمورينو حتي يندمج في المجتمع."
وحكم على بلال عزوزي من أصل مغربي، و المعروف بـ"مورينو"، بالسجن خمس سنوات، بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين في بلجيكا.
أما سفيان ادياني، فذاع صيته في سنة 2016، وعمره لا يتجاوز 18عاما، بفضل أغانيه الحاملة لرسائل أمل في الحياة، والبعيدة عن الكليشيهات، لكن يبدو أن هذه القضية ستمس بشكل كبير بشعبيته خصوصا لدى الشباب، كيف لا وهو يهدي أغنيته التي افتتح بها سنة 2019، لمغني آخر من أصل مغربي، متابع سابقا بتهم اغتصاب قاصرين.