العثماني يعترف بفشل الاستراتيجيات الحكومية في تحقيق أهدافها
الدار/ مريم بوتوراوت
اعترف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بافتقاد البرامج الاستراتيجية التي تشرف عليها حكومته إلى التنسيق والالتقائية، مع محدودية نجاعتها في ما يرتبط بضمان فرص الشغل.
العثماني، الذي كان يتحدث خلال جلسة المساءلة الشعرية في مجلس النواب، اليوم الإثنين، قال إن الاستراتيجيات القطاعية التي تشرف عليها حكومته تعاني من مجموعة من الصعوبات والإكراهات والتحديات من ضمنها "الحاجة إلى رؤية شاملة تتضمن موجهات عامة للسياسات العمومية على المدى البعيد، مع تحديد الأوليات المتقاسمة والمتفق عليها".
كما أشار رئيس الحكومة إلى "عدم كفاية التنسيق والحكامة في ظل تعدد الاستراتيجيات والمخططات القطاعية، وآليات تتبعها، وعدم كفاية مستوى الانسجام والتكامل فيما بينها"، وهو ما ينضاف إلى "عدم كفاية نجاعة ومردودية هذه الاستراتيجيات والبرامج، ومحدودية أثرها على التنمية بصفة عامة وإحداث فرص الشغل بصفة خاصة".
وشدد العثماني على "الحاجة إلى المزيد من التنسيق الترابي والمجالي للاستراتيجيات والبرامج القطاعية"، مع "الحاجة إلى تأهيل الموارد البشرية، ولا سيما على مستوى الملاءمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني وبين مستلزمات الاقتصاد العصري وتشجيع البحث العلمي والابتكار والانخراط في اقتصاد ومجتمع المعرفة والاتصال"، إلى جانب "التباين الزمني لأمد الاستراتيجيات القطاعية الذي من شأنه الحد من أثر هذه الاستراتيجيات"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.