العبودية الحديثة.. المغرب الجنة الجديدة للمشتغلين في قطاع النسيج
الدار/ سعيد المرابط
بعد الصين وبنغلاديش، أصبح المغرب جنة للنسيج، وقد حل فريق من الصحفيين الإسبان إلى طنجة، إذ مثلوا أنهم سيتعاقدون مع شركات النسيج، متعددة الجنسيات ومع ورشات صغيرة يتم التشغيل فيها بأسعار زهيدة، حيث يعمل العمال في ساعات طويلة دون راحة.
وكشف التحقيق الذي أجرته القناة الإسبانية الخامسة، عن الثمن الزهيد للنسيج في المغرب، والذي يتضاعف ثمنه إثنا عشر مرة حين يصل إسبانيا، إذ يبلغ ثمنه في المغرب 2،6 يورو، بينما في إسبانيا يصل إلى 30 يورو، ما يفوق 300 درهم مغربي.
وأكدت فاطمة، إحدى العاملات في قطاع النسيج منذ عشرين سنة، أنه القطاع يزداد “سوءا كل سنة عقب الأخرى”، وأن لا “وجود للحقوق للعاملين”.
وحسب المعطيات التي، أوردها التحقيق الصحفي، أن أزيد من ثمانين ألفا يشتغلون في القطاع منقسمين على خمس مائة شركة نسيج.
وكشف ذات التحقيق أن طنجة، تتوفر على شركات نسيج غير قانونية، توجد في مرائب تحت أرضية، تشتغل خمس وعشرون عاملة في أحدها، تباع السلعة التي ينتجون؛ (قرابة ألفي منتوج؛ في ظروف عمل قاهرة)، في إسبانيا كعلامات تجارية إسبانية.
وتجني العاملات اللواتي يشتغلن في معامل النسيج السرية، خمسين يورو (550 درهم) أسبوعيا، بمعدل 1،3 يورو للساعة، ويشتغلن حسب الطلب، ليل نهار.