أسر شهداء ومفقودي الصحراء المغربية يعودون للاحتجاج من جديد
الدار/ هيام بحراوي
افتتحت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، احتجاجها في العام الجديد، بإعلانها عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام أركان الحرب العامة بالرباط في الثاني والعشرين من هذا الشهر، بعد سلسلة من النضالات التي خاضتها طيلة السنة المنصرمة والتي تقول الجمعية لم تتوج بحوارات جادة بخصوص الملف الحقوقي والإجتماعي للأسر.
فرغم مضي زمن على ملفها المطلبي، لازالت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، مصرة على التزام الدولة بوعودها تجاه هذه الفئة التي توضح الجمعية بأن عائلاتها تقاسي الويلات بسبب عدم الاستجابة لمطالبها التي لازالت ضمن ملفات مركونة فوق رفوف الوزارات الوصية لم تتم تسويتها لحد الآن.
وقد نددت الجمعية في بلاغ أصدرته، توصل موقع "الدار" بنسخة منه، بما وصفته، سياسة "المماطلة و التسويف والهروب إلى الأمام وعدم أخذ المطالب المشروعة والعادلة لهذه الفئة على محمل من الجد".
وأكدت أن جل الوعود التي قطعها المسؤولون لم يتم الوفاء بها، وأمام تجاهل إدارة الدفاع الوطني و المؤسسات العسكرية المعنية،وعدم تنفيذها للأوامر الملكية،تضيف الجمعية، قررت توجيه ملتمس للملك محمد السادس حول موضوع الملف الحقوقي لأسر الشهداء والمفقودين، كما قررت تنظيم ندوة صحفية بمدينة الرباط قبل تاريخ الوقفة بأسبوع سيحدد تاريخها في بلاغ أخر.
كما قررت تنظيم مخيم صيفي احتجاجي بمدينة العيون ابتداء من 18يوليوز وتوجيه مذكرة مطلبية لرئيس الحكومة و الأمناء العامون للأحزاب الوطنية والنقابات والجمعيات الحقوقية،والفرق البرلمانية.
وأوضح أحد المتضررين، أن الملف تعذر حله وعرف عدة تجاوزات وخروقات من الجانب الحقوقي على مدى أربعة عقود من الزمن، ورغم الجهود التي قامت بها الجمعية على مدى ثمانية عشرة سنة، فإن الجهات الوصية على هذا الملف لازالت تنهج نفس النهج المتمثل -حسب تعبيرها- في "التماطل والتسويف" .
وذكر المتحدث، بمطالبهم المتمثلة في تعويض أسر الشهداء والمفقودين والأسرى ماديا ومعنويا وجبر الضرر الذي لحقهم ، مع مطالبتها مؤسسة الحسن الثاني لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، باعتماد مقاربة تشاركية جديدة في معالجة الملفات العالقة لأسر الشهداء والمفقودين والأسرى، ونهج سياسة القرب وتنزيل المفهوم الجديد للإدارة على أرض الواقع.
كما تطالب باعتماد حلول بديلة تتماشى ومطالب أبناء الشهداء والمفقودين والأسرى المعطلين عن العمل وتخليد يوم وطني للشهيد والمفقود مع تشييد نصب تذكاري رمزي بعاصمة المملكة لفائدة الشهداء والمفقودين تكريسا لثقافة التقدير والاعتراف.