الرأيالرياضةسلايدر

البطولة المغربية.. موسم أبيض.. أم اللقب لمن يتصدر حاليا..؟

الدار/ رضا النهري:

لا يدور حاليا نقاش قوي حول البطولة المغربية لكرة القدم في ظل تفشي وباء كورونا، حيث ينشغل الناس بإحصاء أعداد المصابين والموتى عوض الحديث عن كرة القدم.

ما يحدث في المغرب هو نفسه ما يحدث في كل البلدان تقريبا، فالانشغال بكرة القدم تراجع الى الصفوف الخلفية من اهتمام الناس، وبدا جليا أن كرة القدم تصلح فقط للأيام السهلة، وأنه في الأيام العصيبة يتراجع اهتمام الناس، ليس بكرة القدم فقط، بل بالرياضة عموما.

الوضع الذي تعيشه الرياضة حاليا على المستوى العالمي يذكر بالوضع السائد خلال الحروب والكوارث الكبرى، حيث تصبح الرياضة آخر ما يهتم به الناس، لأن مجال المنافسة والتشويق ينتقل إلى مجال الواقع ويخرج من المجال الافتراضي.

غير انه في كل الأحوال  فإنه من الضروري ان يتم تبني موقف رسمي بخصوص المنافسات الرياضية، وكرة القدم على الخصوص، بالنظر للاهتمام الجماهيري العارم بها، بحيث يلزم تحديد موقف بخصوص منافسات البطولة المغربية لهذا الموسم، وهو موقف لن يختلف كثيرا عن نظيره في مختلف بلدان العالم.

حتى الآن فإن الاتحادات العالمية لكرة القدم تنتظر موقف موحدا من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وذلك سيجنب الاتحادات المحلية الكثير من الإحراج، اما في حال رمىت الفيفا الكرة في مرمى الاتحادات المحلية فإن الأوضاع ستتعقد بالفعل.

أبرز مثال على ذلك ما يروج حاليا في إسبانيا، حيث الليغا تستقطب اهتمام العالم، حيث يعتقد ان الاتحاد الاسباني لكرة القدم يمكن ان يقرر استثناء، منح اللقب للفريق المتصدر حاليا، فريق برشلونة، في ظل الأوضاع العصيبة التي تعيشها البلاد وإمكانية عدم استمرارية الدوري.

والمثير ان برشلونة يتصدر بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد، وهو ما يمكن ان يعتبر غير عادل بالمرة.

نفس الوضع تعيشه البطولة المغربية، التي يتصدر فيها الوداد البيضاوي بفارق ثلاث نقاط عن فريق الفتح الرباطي، بحيث صار من الصعب جداً إمكانية استمرارية الدوري لاحقا حتى بعد نهاية الحجر الصحي.

وإلى حدود نهاية شهر أبريل الحالي، فإن القرار سيكون قد صدر من الاتحادات الدولية حول موسم استثنائي لم يكن أحد يتخيل تفاصيله.

زر الذهاب إلى الأعلى