إيطاليا تمدد اجراءات العزل حتى الثالث من مايو
رفض رئيس الحكومة الإيطالية جوسيبي كونتي أمس (الجمعة)، الخضوع لضغوط قطاع الأعمال وقرر تمديد اجراءات الإغلاق التي تنتهي في 13 ابريل الى 3 مايو.
وجاء قرار كونتي بعدما قفزت حصيلة الوفيات الرسمية في بلاده جراء فيروس كورونا المستجدّ القاتل إلى 18،849 وفاة بعد تسجيل 570 وفاة في أخر 24 ساعة.
وسجلت إيطاليا حصيلة وفيات أكبر من أي دولة أخرى، لكن معدل الوفيات اليومي الآن بات أقل ما كان يسجل قبل أسابيع قليلة.
وأفادت وسائل الإعلام الايطالية أن جمعيات الأعمال في المناطق المسؤولة عن نحو 45 في المئة من إنتاج إيطاليا، والتي سجل فيها نحو 80 بالمئة من الوفيات جراء وباء كوفيد-19، وجهوا خطابا لكونتي لتحذيره من عدم قدرتهم على سداد الرواتب إذا استمر الإغلاق.
لكنّ كونتي قال إنّ إيطاليا لا يمكنها أن تتحمل زيادة أخرى في حالات العدوى وتحتاج لممارسة أقصى درجات الحذر بمواجهة الوباء القاتل.
وقال في خطاب متلفز “كلنا باعتقادي نفد صبرنا لمواصلة الحياة مجددا”. وأضاف أنّ تمديد فترة الإغلاق لثلاثة أسابيع أخرى “قرار صعب ولكنه ضروري أتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عنه”.
وجاء قرار كونتي بعد مشاورات مع علماء وممثلي مختلف النقابات العمالية شهدت طرح رؤى وأفكار متعارضة.
وكتبت صحيفة لاستامبا “توقف حتى 3 مايو” فيما عنونت صحيفة كورييري ديلا سيرا، الاوسع انتشارا في البلاد، “إيطاليا مغلقة حتى 3 مايو”.
وكتبت كورييري ديلا سيرا “الموعد الواجب تذكره بالنسبة للايطاليين هو 4 مايو: في هذا اليوم اذا كان كل شيء على ما يرام فان الضوابط التي ترغم ملايين الاشخاص على البقاء في منازلهم يمكن ان تخفف”.
لكنها قالت إن “الاشخاص المسنين والاكثر عرضة للمخاطر يجب حمايتهم لفترة أطول”.
بحسب وسائل الإعلام، فان بعض الاستثناءات القليلة جدا لوقف الانشطة التي تعتبر غير أساسية والسارية حتى 13 ابريل ستمنح اعتباراً من ذلك التاريخ.
من جهتها، أعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامبورغيسي أن حواجز الشرطة ستعزز خلال فترة عيد الفصح لمنع الايطاليين من التنقل من دون سبب وجيه، وذلك في اطار مكافحة وباء كوفيد-19.
وقالت الوزيرة في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا “خلال عيد الفصح يجب أن نبقى جميعنا في المنزل من أجل سلامتنا وسلامة اقربائنا ولافساح المجال لايطاليا للعودة مجددا الى الوضع الطبيعي في أسرع وقت”. وتسمح السلطات بالخروج فقط للعمل او لاسباب صحية.
المصدر: الدار ـ أ ف ب