مركز تصفية الدم بخنيفرة يتعبأ بفعالية للحد من تفشي وباء كورونا
تعبأ مركز تصفية الدم بخنيفرة بشكل تام٬ من خلال عدة إجراءات وقائية وإحترازية٬ بغية التخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عن الفئات الهشة صحيا بالإقليم.
وتندرج هذه التدابير الوقائية٬ في إطار التخفيف من الآثار الاجتماعية لحالة الطوارئ الصحية، ومواكبة للتدابير الاستثنائية التي أقرتها السلطات العمومية من أجل مواجهة فيروس كورونا حفاظا على صحة العاملين والمرتفقين بالمركز.
ومن بين هذه الإجراءات، حماية مرضى القصور الكلوي باعتبارها فئة هشة صحيا، من خلال تسطير مسلك لتعقيم المستخدمين والمرضى وكل المرتفقين٬ وتوفير فضاء للعزل٬ يراعي ظروفهم الصحية في ظل الظرفية الحالية المتسمة بفرض حالة الطوارئ الصحية٬ مع إغلاق جميع الأبواب إلا الباب الرئيسي لكي تتم عملية التعقيم بشكل منتظم ولكل من يلج المركز.
كما تم تزويد المركز٬ بمجموعة من المعدات والمستلزمات والأدوات الخاصة بالحماية من الفيروس٬ من قبيل آلات ضخ المعقم في الهواء وآلات تعقيم المداخل والمسالك ومعدات الطاقم الطبي وشبه الطبي والتمريضي بالكمامات والألبسة الواقية ومواد التعقيم٬ بالإضافة الى وضع ملصقات بالدارجة المغربية٬ بجميع مرافق المركز٬ لتحسيس هذه الفئة الهشة صحيا ٬ والمعرضة لخطر فيروس كورونا.
وفضلا عن ذلك٬ يضم المركز مبنى عبارة عن طابقين٬ بطاقة استيعابية تصل إلى 160 سريرا٬ إضافة إلى طاقم طبي وشبه طبي متكون من 2 أطباء و2 تقنيين وعدة ممرضين يتكفلون، بتتبع الحالة الصحية للمرضى عن كثب٬ في ظل الطوارئ الصحية الحالية، خاصة أن مرضى القصور الكلوي يحتاجون لحصتين على الأقل في الأسبوع.
كما بادر المركز لاتخاذ العديد من الإجراءات الإستثنائية٬ منها الإستفادة من الحصص المخصصة لجميع المرضى المتواجدين بربوع الإقليم٬ مع توفير النقل للمستخدمين٬ بالإضافة الى الرفع من مستخدمي النظافة٬ الذي يتحدون الخطر والخوف للاضطلاع بواجبهم على أكمل وجه خلال ظرفية الحجر الصحي، وهمهم الحفاظ على نظافة المرضى وحماية المركز من الفيروس.
وبالموازاة مع هذا٬ فمنذ ظهور هذا الوباء٬ تمت مضاعفة المجهودات بإشراف من السلطات المحلية والمكتب المسير للجمعية التي تسهر على عمل المركز٬ من خلال القيام بعملية التعقيم اليومي لقاعات تصفية الماء والوقوف على قدم وساق من أجل الرفع من جودة الخدمات التقنية ٬ مع الأخذ بعين الاعتبار٬ أولوية هذه الشريحة الهشة صحيا والأكثر عرضة لهذا الوباء.
وفي هذا السياق، أكد سفيان دروسي طبيب بالمركز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن كافة العاملين في مجال الصحة يضحون بالغالي والنفيس لمحاربة هذا الفيروس من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير الإحترازية والوقائية في هذا الشأن ، حيث ناشد المواطنين المكوث في بيوتهم والالتزام بقواعد السلامة الصحية، مع ارتداء الكمامات وأخذ الأمور بجدية وعدم الاستهتار بالوضع الصحي الذي تمر منه البلاد.
يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخنيفرة٬ قامت بتخصيص منح للمراكز الاجتماعية بالإقليم ومنها مركز تصفية الدم وذلك من أجل تعزيز الجهود المبذولة في قطاع الصحة بالإقليم، لمواجهة فيروس ” كورونا ” المستجد والحد منه ٬ من أجل اقتناء مواد مطهرة ومعدات وملابس من أجل مواصلة عمليات تعقيم المركز تنفيذا للتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات المختصة.