أخبار الدار

في تدوينة غريبة.. بنكيران وماء العينين “يدافعان” عن الحريّات الفردية

الدار/ عفراء علوي محمدي

 

فاجأت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، متتبعيها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في تدوينة تدافع فيها، بلسان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق للحزب، عن الحريات الفردية، في سابقة فريدة من نوعها تثير الاستغراب.

فبعد تأكد بنكيران من صحة الصور المنسوبة لماء العينين، وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، لم يجد أمامه خيار سوى الدفاع عن زميلته في الحزب بالقول: "كان عليك أن تخاطبي المنتقدين وتقولي لهم "إوا ومن بعد؟ إن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شغلي، واللي مزوجني وما عجبوش الحال يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها وإلى خرقت القانون نتحاكم وإلى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء "الفولار" أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية".

وبيد أن أعضاء حزب العدالة والتنمية وفريقه البرلماني لم يتقبلوا، في وقت سابق، بشدة دخول صحافية كانت ترتدي لباسا عاديا إلى البرلمان لتغطية إحدى الجلسات، فهم الآن بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن يتقبلوا اختيارات ماء العينين الجديدة، وإما أن يطردوها نهائيا عن الحزب، يتابع بنكيران، في التدوينة ذاتها "أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي:إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك".

وجاء كلام بنكيران هذا عقب زيارة البرلمانية المثيرة للجدل له، وذلك بعيد انتشار صورها دون حجاب، وخروج بعض المعلقين لانتقاد "ازدواجية خطابها".

ومن جانبها، تقول ماء العينين، في التدوينة المذكورة "المهم بالنسبة لي في هذا كله هم المهام والمسؤوليات المنوطو على عاتقي، والتي تتطلب مني الكثير من التركيز والجهد واللياقة النفسية والجسدية، وهي المهام التي شكلت وتشكل وستشكل دائما رهان انخراطي في النضال السياسي والنقابي والجمعوي".

وأضافت "سبق أن صرحت مرارا بأن الحجاب ليس شرطا للنساء للانخراط في الحزب أو النضال في صفوفه وقد بحثنا عن نساء بدون حجاب لترشيحهن في الحزب".

وعن لقائها ببنكيران، قالت البرلمانية "تحدثنا في كل شيء وفي كل ما يثار،وكان حريصا على صنع مساحات للنكتة والضحك،وأنا أعي أنه كان يبحث عن تحريري من الضغط لأكون مرتاحة أكثر، ذلك هو عبد الاله بنكيران كما عرفته،كبير في كل شي".

وختمت البرلمانية الإسلامية تدوينتها بمهاجمة كل من شارك صورتها وشهر بها، حيث قالت "إذا كان هناك من يظن أنه يمتلك كل شيء في حرب قذرة ولا أخلاقية،فإن هناك من هو أكبر وأقوى وأشد، إليه ألجأ ومنه أستمد القوة واليقين سبحانه وتعالى، أما ساعة الظالم فآتية ولو بعد حين".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى