الرأيسلايدر

ماذا ستخسر الصين لو ثبت صنعها للفيروس..؟

الدار/ رضا النهري:

حتى الآن فإن نظرية المؤامرة هي السائدة بخصوص ظهور فيروس “كورونا”، ونظرية المؤامرة تعتمد في الغالب، على فرضيات واستنتاجات واحتمالات قد تكون حقيقية وقد لا تكون كذلك، لذلك سيمر الكثير من الوقت لكي يثبت ما يدعيه البعض من كون الفيروس صنع في مختبر صيني، او ان الفيروس حل بالصين عن طريق جنود أمريكيين.

ويبدو أن السجال سيكون طويلا حتى بعد هذه المحنة البشرية، فالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصر على كون الفيروس ظهر في مختبر صيني، لذلك يسميه “الفيروس الصيني”، بينما الصينيون يتوعدون بكشف الأسرار فيما بعد.

لكن، في كل الأحوال، فإن الصين في موقف ضعيف، أولا لأن الفيروس ظهر عندها أولا وانتشر في باقي مناطق العالم، والثاني هو ان الصين استطاعت بسرعة تحجيم الفيروس بشكل كبير، مما يعزز فرضية وجود مؤامرة أخرى وهي أن الصينيين هم من خلقوا الفيروس، وانهم كانوا يملكون مفاتيح العلاج، وان ما يجري حاليا ليس معجزة إلهية في هذا البلد الشيوعي،.

العالم مشغول الآن بمحاولة الإفلات من قبضة هذا الفيروس الشرس، لذلك لا تهمه كثيرا الفرضيات والاحتمالات،، لكن بعد ان يتم القضاء على الوباء ستطرح البشرية أسئلة حقيقية وحارقة حول المتسببين في الفيروس، وستكون الصين مطالبة بأن تثبت أنها ليست أم الوباء، وأن المريض رقم صفر بالفيروس لم يكن يشتغل في مختبر للفيروسات في مدينة ووهان، مهد الفيروس.

الصين قوة اقتصادية كبيرة جداً، وكانت تطمح بقوة إلى إزاحة الولايات المتحدة الأمريكية عن عرش الاقتصاد العالمي، وهي تستطيع ذلك في ظرف بضعة عقود وليس الآن، لكن ما تحتاجه الصين حاليا هو أن تدبر المرحلة المقبلة بكثير من الحكمة والاتزان، لأنها قد تتحول إلى “البلد الملعون” اقتصاديا وسياسيا في حال ثبت تورطها في تفشي الفيروس، والبشرية لن تسامحها أبدا على ذلك، وسيكون على الصين وقتها، ليس أن تزاحم أمريكا اقتصاديا، بل أن تمنع اقتصادها من الإفلاس.

زر الذهاب إلى الأعلى