” أعط كتابا تحرر سجينا”.. حملة وطنية لتحرير عقول السجناء

الدار/ هيام بحراوي

عبّر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عن إعجابهم بفكرة الحملة الوطنية التي انطلقت تحت شعار" أعط كتابا تحرر سجينا" بهدف جمع الكتب المستعملة وإعادة توزيعها على السجناء لفك العزلة عنهم وتحرير عقولهم.

الحملة التي أطلقها الناشط الحقوقي ، مصطفى الحسناوي، هي غير تابعة لأي جمعية أو جهة معينة ، فهي مبادرة شخصية، أوضح الحسناوي أنه أعلن عن تفاصيلها، بعد أن فاق عدد المتطوعين لاستلام الكتب 30 متطوعا من 18 مدينة.

وأوضح الحسناوي من خلال تدوينة نشرها على صفحته على "الفايس بوك"، أن فكرة الحملة تتلخص في جمع الكتب المستعملة، لتوزيعها على السجون، وهي مبادرة جديدة وغير مسبوقة، مشيرا أن لإنجاحها قسمها لأربع مراحل ، المرحلة الأولى سيتم فيها  التنسيق بين المتطوعين الذين سيتكلفون باستلام الكتب من المتبرعين من مختلف المدن وهي المرحلة التي تمت بنجاح.

والمرحلة الثانية، دعا فيها للمساهمة في تعميم الإعلان، بنشره ومشاركته في المجموعات والحسابات والتطبيقات والمنابر الإعلامية، والمرحلة الثالثة، يضيف الحسناوي سيتكلف بجمع الكتب  مع الأصدقاء الذين تطوعوا لمساعدته من مختلف المدن والمناطق، وسيقوم بفرزها بحسب المواضيع والتخصصات.

والمرحلة الأخيرة، تضيف تدوينة الحسناوي سيتم فيها التواصل مع مندوبية السجون لتدارس كيفية إيصال تلك الكتب للسجناء ليستفيدوا منها، وهذه المرحلة سيخصص لها منشور ونقاش خاص، لتدارس جميع الإمكانيات والصيغ التي يمكن تنفيذ الهدف من خلالها.

وختم الحسناوي تدوينه قائلا،" هذه المبادرة شخصية، لا تتبع لأي جهة نهائيا، وقد راودتني قبل ثلاث سنوات، وبقيت أحلم بتحقيقها، إلى أن اتصل بي قبل أيام سجين وطلب مني أن أشتري له بعض الكتب، وأرسلها له مع عائلته، فأحيى اتصاله هذا حلمي القديم، فعزمت على أن يكون اتصاله هذا هو الحافز والدافع والمحرك، لإطلاق مبادرة يستفيد منها هو شخصيا وكل السجناء".