الدار/ رضا النهري:
في الوقت الذي تسير إسبانيا إلى نهاية حجرها الصحي الثاني في التاسع من مايو المقبل، تطمح مدينة سبتة المحتلة إلى أن تكون من بين أوائل المدن والجهات في إسبانيا التي سيرفع عنها الحجر الصحي بالتدريج، بالنظر إلى انخفاض نسبة الإصابة بفيروس كورونا فيها.
وحسب وزارة الصحة الإسبانية، فإن نهاية الحجر الصحي الثاني في مايو المقبل ستتلوه بالتأكيد إجراءات احترازية واسعة، هذا في حال لم يتم تمديده رسميا، حيث نن المرتقب أن تكون المدن والجهات ذات الإصابات المنخفضة بالفيروس من بين الأوائل التيس تخرج تدريجيا من الحجر الصحي وتعود شيئا فشيئا إلى الحياة الطبيعية.
ووفق إحصائيات السلطات الإسبانية فإنه سيتم احتساب معدلات الإصابة او الوفيات من بين كل مائة ألف نسمة، والمدن التي ستحقق أدنى نسبة ستكون محظوظة ببدء إجراءات تخفيف الحجر، ومن بينها سبتة، التي تتمتع بحكم ذاتي.
ويبدو ان سبتة تطمح الى ان تكون نموذجا لإجراءات تخفيف الحجر الصحي، خصوصا وأن الإحصائيات بها ستكون واضحة، حيث أن سكانها يعادلون المائة ألف نسمة، ومعدلات الإصابات بها من بين الأكثر انخفاضا في البلاد، حيث أن أغلب الإصابات والوفيات بالفيروس تركزت على العاصمة مدريد ومدينة برشلونة وعدد من مدن الشمال، بينما انخفضت النسب بشكل واضح في الجنوب أو في أرخبيل الخالدات، حيث يسود جو حار.
غير أن خروج سبتة من الحجر الصحي لن يجعلها تتعافى بسرعة، حيث تنتظر امتحانا آخر أشد، وهو الحجر الاقتصادي الذي دخلته قبل بضعة أشهر حين قرر المغرب وقف التهريب عبر النقطة الحدودية تاراخال، وهو جعل الاقتصاد السبتي يترنح بشكل غير مسبوق، حيث ينتظر أن يمر وقت طويل قبل أن تعثر المدينة المحتلة على بدائل اقتصادية.