“تلوث” مياه شرب حي سكني بسلا يصل إلى البرلمان
الدار/ مريم بوتوراوت
عقب الجدل الكبير الذي أثاره تغير مذاق ورائحة مياه الشرب ببعض أحياء مدينة سلا، خلال الأسابيع الماضية، وصل هذا الموضوع إلى قبة البرلمان.
ووجه محمد البكوري، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، في مجلس المستشارين سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، حول تلوث مياه الشرب بحي قرية أولاد موسى بمدينة سلا، والذي يعاني ساكنته حسب البرلماني من "انبعاث روائح كريهة من مياه الصنابير".
هذه الوضعية دفعت الساكنة حسب البرلماني إلى "اقتناء قنينات مياه معبأة من محلات تجارية، الأمر الذي خلف موجة من الغضب والتذمر الشديد، لدى عموم المواطنين"، ليسائل الوزير على هذا الأساس عن "التدابير والإجراءات التي سيتخذها من أجل ايجاد حل جذري لهذا المشكل الذي يؤرق ويهدد صحة وسلامة المواطنين بهذه المنطقة"، حسب ما ورد في السؤال.
وكان "اتحاد الجمعيات المحلية" بمدينة سلا قد أصدر بلاغا يؤكد فيه على "متابعته قضية تلوث مياه الشرب وتغير مذاقها ورائحتها"، مشيرا إلى أنه جمع معطيات حول الملف، سجل على إثرها ما اعتبره "استهتارا بصحة وسلامة المواطن من قبل شركة ريضال الحائزة على امتياز التدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل".
وأكد المصدر ذاته على أن الأمر يتعلق بـ"تسرب المياه العادمة لشبكة الماء الصالح للشرب انطلاقا من المعاينات التي قمنا بها، واعتمادا على تغير لون الماء وفقدان لونه، وتغير رائحته". وحملت الجمعيات المجلس الجماعي مسؤولية "عدم مراقبة ريضال و تتبع أوراشها وحماية المستهلك"، مطالبة جمعيات حماية المستهلك بـ"تبني قضية الساكنة ومقاضاة شركة ريضال".