تعززت التدابير الصحية الخاصة بمواجهة فيروس (كوفيد-19) بإقليم سيدي سليمان، الثلاثاء، بإطلاق وحدة للعزل الصحي مجهزة بجميع المعدات الطبية اللازمة لاستقبال المرضى، بطاقة استيعابية بعشرة أسِرة.
وتندرج هذه البنية التي أشرف على إطلاقها عامل عمالة إقليم سيدي سليمان عبد المجيد الكياك بحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة إدريس شريفي ورؤساء المصالح الترابية والأمنية، في إطار المجهودات المبذولة لمواجهة هذه الجائحة وللرفع من الطاقة الاستيعابية للبنيات الصحية بالإقليم.
وقد تم إنجاز وتجهيز هذه الوحدة الصحية على مقربة من المستشفى الإقليمي، وذلك بشراكة بين عمالة الإقليم والمجلس الجماعي لسيدي سليمان والمندوبية الإقليمية للصحة وشركة (PROMAGRUM)، تجسيدا للتعبئة الشاملة بغرض تقوية الجهود الاستباقية والاحترازية التي تبذلها المملكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)،
وتضم هذه الوحدة قاعات وفضاء للاستراحة ومكاتب الأطباء وحمامات مخصصة للمرضى، وجهاز معالجة لضمان تجديد الهواء داخل الأروقة، بالإضافة إلى مرافق أخرى.
واعتبر السيد شريفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن وحدة العزل هذه تشكل إضافة للمستشفى الإقليمي، وهي موجهة للحالات التي تخص الأشخاص المعنيين بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنها تستوفي المعايير التي وضعتها الصحة.
وقال إنها وحدة تضم قاعات مجهزة تتوفر على كافة المستلزمات الطبية وكذا شروط السلامة بالنسبة للمرضى أو الجهاز الطبي وشبه الطبي أو الإداريين، مضيفا أن الوحدة مؤهلة ، أيضا ، لتقديم العلاج بالنسبة لمن تتأكد إصابتهم بالفيروس.
وعن إجراءات مواجهة هذه الجائحة بسيدي سليمان، أكد المندوب الإقليمي للصحة أن السلطات المحلية ، بمعية الأطراف المتدخلة ، منخرطة بالكامل في تتبع سير تطبيق حالة الطوارئ الصحية كما هي مقررة في كامل التراب الوطني، بعد مبادرات سابقة تمثلت في حملات للتوعية ودورات تكوينية للجمعيات وللأطقم الطبية وشبه الطبية حول كيفية التعامل مع جائحة كورونا.
يذكر أن إقليم سيدي سليمان لم تسجل به سوى حالة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد وهي حالة وافدة، حيث لازال يخضع صاحبها (خمسيني) للعلاج بالمستشفى الإقليمي (مولاي عبد الله) بسلا.