تعيين الفرنسية-المغربية إلهام قدري على رأس “صولفاي” البلجيكية
الدار/ حديفة الحجام
جرى أخيرا، تعيين الفرنسية-المغربية، إلهام قدري، البالغة من العمر 49 سنة والمنحدرة من مدينة الدار البيضاء، في منصب الرئيس المدير العام لـ "صولفاي"، وهي أهم مجموعة صناعية بلجيكية متخصصة في مجال الكيماويات. وفي بلاغ له يوم الثلاثاء 9 أكتوبر الماضي، أعلن مجلس إدارة "صولفاي" عن تعيين إلهام قدري بصفتها رئيس للجنة التنفيذية ورئيسة مديرة عامة ومديرة "صولفاي" انطلاقا من فاتح مارس 2019.
وأكدت المجموعة أنه "في هذا التاريخ، ستخلف إلهام قدري رسميا جون بيير كلاماديو الذي سيترك المهام التنفيذية وسيتخلى عن منصبه كمدير لـ 'صولفاي'. وأضاف البلاغ أنها ستلتحق بالمجموعة مع بداية فاتح يناير لفترة انتقالية تمتد لشهرين مع الرئيس الحالي –الذي أصبح على رأس مجلس إدارة 'إينجي'– قبل أن تتسلم زمام أمور المجموعة وتواصل استراتيجيتها في التحوّل.
وغرّدت الدكتورة إلهام قدري على حسابها في موقع تويتر بالقول: "تشرفت بتعييني رئيسة مديرة عامة لمجموعة 'صولفاي' وبالثقة التي مجلس الإدارة وضعها في شخصي".
وأوضح البلاغ أن إلهام قدري شغلت منصب رئيسة مديرة عامة للشركة الأمريكية "دايفيرسيتي" منذ سنة 2013 في كاليفورنيا الشمالي، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا وخدمات النظافة، وهناك استطاعت إحداث تغيير إيجابي وساهمت في تسوية وضعية تلك الشركة التي تشغّل 9200 شخص.
وأوردت يومية "لوموند" أن إلهام قدري حاصلة على دبلوم مهندسة من "المدرسة التطبيقية" في ستراسبورغ، والدكتوراه في الفيزياء الكيميائية، بالإضافة إلى دبلوم من جامعة لويس باستور في ستراسبورغ. والتحقت بعد ذلك بـ "شال" في بلجيكا، و"ليونديل بازيل" في فرنسا، قبل أن تعود إلى بلجيكا للعمل مع شركة "UCB"، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة مسارها هناك، في شركات "هونتسمان" و"روم آند هاس" و"دوو كيميكال" وسيلد إير".
وتتمثل مهمة قدري التي وصفتها اليومية الفرنسية بـ "الطائر الناذر" في تسريع التحول الثقافي وإظهار إمكانيتها في النمو". ولتحقيق هذا الهدف، قال نيكولاس بويل، رئيس مجلس إدارة "صولفاي"، بإمكانها الاعتماد على "فريق قيادي متماسك"، مضيفا أن "كونها امرأة لم يطرح قط أثناء اتخاذ القرار. لقد كانت أفضل مرشحة إطلاقا".
وتأسست مجموعة "صولفاي" سنة 1863، ويوجد مقرها في بروكسيل، وهي تشغّل حوالي 26800 شخص في 61 دولة. وتشتغل الشركة مع زبائن يعملون في مجالات متنوعة مثل صناعة الطيران والسيارات والبطاريات والإلكترونيك والصحة واستخراج المعادن والغاز والبترول. وحققت المجموعة سنة 2017 رقم معاملات بلغ 10.1 مليار أورو، بارتفاع قدره 6 في المئة.
