الدار/ خاص
أخيرا قرر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن يحسم في موضوع إمكانية استئناف الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا”، حين ألقى بالكرة في مرمى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ونأى بنفسه عن هذا الجدل المتصاعد منذ عدة أسابيع، والذي صار يشبه كرة نار متدحرجة.
وقال سانشيز في لقاء صحافي السبت، إن الحسم في موضوع استئناف مباريات الليغا من عدمه هو في أيدي الاتحادات الوطنية لكرة القدم في أوربا، بما في ذلك إسبانيا، وأن عودة بعض الفرق إلى تداريبها الفردية في الملاعب لا يعني أن المباريات ستستأنف بنفس الطريقة الاعتيادية.
وحاول سانشيز أن ينأى عن الموضوع حتى من الجانب الشخصي، حين قال إنه من محبي كرة السلة وليس كرة القدم، أي أنه لا يتوق كثيرا إلى عودة مباريات الدولي حتى من الجانب الشخصي.
وكانت عدد من الفرق الإسبانية، من بينها ريال مدريد وبرشلونة، قررت العودة إلى التداريب الفردية إلى ملاعبها ابتداء من 11 مايو المقبل، فيما سبق لفرق أخرى أن ابتدأت هذه التداريب، خصوصا الفرق المنتمية لمدن لم تعرف تفشيا كبيرا لوباء كورونا.
وتعمل الفرق الإسبانية لكرة القدم على العودة السريعة إلى الملاعب، حتى من دون جمهور، نظرا لما تشكله إيرادات المباريات عبر النقل التلفزيوني من دعم كبير لميزانيتها، خصوصا وأن الليغا الإسبانية تضم بين صفوفها أغلى نجوم العالم.
ويبدو أن إسبانيا لن تسير على نفس النهج الذي سارت عليه فرنسا التي قررت وقف الدوري وإعلان فريق باريس سان جرمان بطلا، لكن الليغا ستعاني كثيرا قبل العودة إلى الملاعب، في ظل الإجراءات الصارمة الواجب الالتزام بها، من بينها إجراء فحوصات لجميع اللاعبين والعمال والطواقم التقنية في الملاعب، وفرض حجر صحي عليهم بعد نهاية المباريات، وأن يكون تنقلهم فقط بين منازلهم والملاعب.
ويرتقب، في حال استأنفت مباريات الليغا، أن تجري في ملاعب من دون جمهور، على أن يتم نقلها عبر التلفزيون، مع إجراء ثلاث مباريات، تقريبا، كل أسبوع، من أجل محاولة إنهاء الدوري على عجل.