نقابة تعليمية تطالب بكشف التحقيق بشأن بيع كميات مهمة من الفحم
الدار / هيام بحراوي
طالب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، فرع "القباب" من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالخنيفرة، بالكشف عن نتائج التحقيق فيما يخص "فضيحة" بيع مدير مؤسسة تعليمية لكميات مهمة من الفحم الحجري، كانت موجهة لتدفئة التلاميذ الذين يرتعدون بسبب موجة البرد القارس.
وتأتي مطالب المكتب في الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات الأساتذة بإحدى المدارس العمومية بمنطقة "القباب" بخنيفرة، ضد ما وصفوه "خروقات" و"اختلالات" تعرفها المؤسسة، أبرزها اتهامهم، مدير المؤسسة التعليمية، بسرقة فحم يؤكدون أنه كان موجها لتدفئة التلاميذ.
واتهم المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، فرع "القباب" مدير المدرسة ببيع الفحم الحجري الموجه لتدفئة التلاميذ، وإخفاء المبالغ المتحصلة من ذلك، مشيرا إلى أنه لحجب فضيحته اقتنى كمية من الحطب وطلب من جمعية الآباء أداء ثمنها، إلا أن الجمعية بعدما فطنت للسرقة رفضت ذلك.
هذه الإتهامات التي على ضوئها سيجتمع المكتب الجمعة الماضي، وسيطالب في بيان توصل موقع "الدار" بنسخة منه، من المديرية التعليمية بخنيفرة بالكشف نتائج أشغال لجنة التقصي والتحقيق وربط المسؤولية بالمحاسبة حتى لا تظل حبيسة الرفوف على غرار شكايات سابقة.
وقد جاء اجتماع المكتب بعدما قامت المديرية بنفي عملية بيع الفحم لغرض تجاري، معتبرة الفحم الذي قام المدير ببيعه هو من المتلاشيات المستغنى عنها، حيث أنها أوضحت أنه بيع من أجل الغرض الموجه له بالمؤسسة.
وقد اعتبر المكتب أن ما صرحت به المديرية الإقليمية هو اعتراف ضمني بما نسب لمدير المؤسسة من خروقات.
يشار أنه على ضوء الاتهامات التي وجهت لمدير مؤسسة تعليمية بالقباب خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة الخنيفرة، ببيان توضحي ، أكدت فيه أن الفحم الحجري المذكور كان عبارة عن متلاشيات لم يستعمله الأساتذة لمدة طويلة، مشيرة أن المؤسسة تتوفر على حطب التدفئة الذي سيكفي التلاميذ لمواجهة برودة فصل الشتاء.
وأشارت المديرية أن اللجنة التي أرسلتها ستحقق في الموضوع وستتخذ الإجراءات اللازمة في حال تبتت صحة الاتهامات.