مول الماء وصديقه لـ”الدار”: حياتنا في خطر و ما قمنا به يحتمه الواجب الوطني
الدار/ هيام بحراوي – تصوير: خولة السلاوي
يعيش سليمان وصديقه بائع الماء، بالمحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، حالة من الرعب والفزع، بسبب ما راج من شائعات بشأن تهديدهم بالتصفية الجسدية، لأنهما، حسب تعبيرهما، بلّغا على المجرمين الذين قاموا بقتل السائحتين في منطقة إمليل الجبلية.
وقال سليمان في حديثه مع موقع "الدار"، قائلا "مابقيتش تنعس وعائلتي منعتني من الإلتحاق بعملي بسبب هذا الموضوع، وحتى حد ما داها فينا"، وحكى سليمان قصّة لقائه بالجناة داخل الحافلة، وكيف قام بتبليغ رجال الشرطة الذين باغتوا الجناة في الحافلة وألقوا القبض عليهم، مشيرا أنهما يطالبان بالحماية لأن "حياتهم في خطر".
من جهته، أعرب صديقه بائع الماء، عن امتنانه للتضامن الذي أعرب عنه عدد من المواطنين، موضحا في تصريحه لموقع "الدار"، أنهما لا يريدان شيئا سوى العيش بسلام وأمان، وأن ما قاما به يحتمه الواجب الوطني، مشيرا أن مهنة بيع الماء، زاولها لسنوات ومن مدخولها فتح بيتا ويعيل أطفاله ووالديه.
وأضاف أن هذه المهنة جعلته يلتقي مواطنين من جميع أنحاء المناطق المغربية، غير أنه منذ وقوع الحادث، وما رافقه من دعايات بالقتل، باتت عدد ساعات نومه تقل، مشيرا إلى تخوفه من التهديدات.
