أخبار الدار

لغات التدريس تفجر اختلافات جديدة في صفوف الأغلبية

الدار/ مريم بوتوراوت

خلال مناقشة مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، بدت الأغلبية مشتتة الصفوف مجددا، بعد ظهور اختلاف واضح في آراء مكوناتها حول لغات التدريس.

وأكد رشيد القبيل، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، على أن مشروع القانون المذكور "يكرس التشتت اللغوي وليس التعدد"، فحسب المتحدث "الأصل في اللغة هو التواصل والانفتاح، والهندسة اللغوية المعتمدة في النص يعقد التواصل".

واعتبر البرلماني أن موقف الحكومة من اللغات الاجنبية وبالخصوص الفرنسية "موقف ضعيف الحيلة والحجة"، ليخلص إلى أن "الأصل هو تعريب وتمزيغ المحيط الاجتماعي والبيئة والجامعة كذلك".

جمال كريمي بنشقرون، عضو المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، قال في مداخلته "أستغرب لمن ينادي بتثبيت اللغة العربية ويذهب بأبنائه الى معاهد لغات"، مضيفا "اللغات التي يجب أن ننميها هما اللغتان الرسميتين الأمازيغية والعربية، وامتلاكنا للغات واجب حتمي وتدريس بعض المواد بلغات اخرى ليس فيها تنقيص للغتنا الأم".

من جهتها، طالبت السعدية بنسهلي، البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي بـ"تقييم التعريب "العوج" المعطوب الذي اتخذ بقرار لم يستشر الفاعلين في الثمانينات"، معتبرة أن "غياب التقييم ترك لنا مشاكل اعاقات لغوية كبيرة".

ودعت النائبة إلى "إعادة الاعتبار للعربية والأمازيغية، لكن الانفتاح على اللغات الاجنبية أساسي"، حسب ما جاءت على لسان المتحدثة التي اعتبرت أن "قواعد اللغة العربية ترعب التلاميذ"، داعية إلى تبسيط القواعد وتأهيل اللغة العربية.

موقف التجمع الوطني للأحرار كان متقاربا مع مواقف حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث أكد عبد الودود خربوش البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار على أن "منتوج المدرسة العمومية معاق وغير متمكن من اللغة العربية او اللغات الاجنبية"، مشددا على أن "فرض اللغة الوطنية كلغة للتدريس يجب ان يتم التهييء ،له ونحن لسنا مستعدين لذلك".

من جهته، اعتبر مصطفى بايتاس، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار  أن "التعدد اللغوي يفرض نفسه بقوة عندما نتحول لدولة اقتصاديا قوية، وقتها نعيد اللغة الوطنية كلغة تدريس"، ليخلص على هذا الاساس  إلى أن "خيار التعددية اللغوية لا رجعة فيه".

في المقابل، بدت فرق المعارضة أكثر توافقا مع موقف فريق العدالة والتنمية، حيث أكدت فاطمة السعدي، النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة "نحن مع التعددية اللغوية وليس مع التناوب اللغوي"، مؤكدة على أن التدريس باللغة الأم يمكن من نتائج أفضل، وهو الاتجاه نفسه، الذي ذهب إليه عبد المجيد الفاسي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى