أخبار الدار

تحقيق فرنسي صادم عن العلاقات الجنسية قبل الزواج في البلدان المغاربية

الدار/ هيام بحراوي

مشاهد صادمة، تلك التي بثها شريط وثائقي على قناة M6  الفرنسية، حول "الجنس والحب في المغرب العربي"، والتي فضحت موضوعا هو لا زال من الطابوهات، حسب ما أعربت عن ذلك مخرجة الفيلم.

التحقيق الحصري،  الذي عرض على القناة الفرنسية نهاية الأسبوع المنصرم وحاز نسب مشاهدة عالية، تناول بلدين مغربيين وهما المغرب وتونس، بعدما مُنِع معدوه من التصوير بالجارة الجزائر.

لقطات الفيديو أظهرت بشكل "فاضح"، شبابا وفتيات يتبادلون العناق والقبل، بمحاذاة  الكورنيش بإحدى مدن تونس، وكذا المغرب، يتنزهون ويجلسون بجوار مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، في محاولة لتسليط الضوء على موضوع الحب والعلاقات الجنسية قبل الزواج، في البلدان المغاربية.

وقد تناول التحقيق بشكل جريء موضوع ترقيع غشاء البكارة، وتحدث أحد الأطباء الجراحين بتونس عن الإقبال التي تشهده هذه الجراحة من طرف عشرات الفتيات في العشرينيات من العمر، قائلا" إنه يبدي بلاء حسنا من أجل إعادة الفتيات عذريتهن، وكأن خدشا لم يلمسهن".

وقد جابت كاميرا البرنامج الفرنسي، لمقدمه "برنار دولا فيلارديير" شوارع تونس والمغرب للبحث في الموضوع، حيث إلتقت عددا من الشباب ذكورا وإناثا تحدثوا بوجه مكشوف، وبجرأة كبيرة، عن الحريات الفردية واحترام الخصوصية، كما رصدت الكاميرا شبابا يرقصون برفقة الفتيات في أحد الملاهي الليلية، ومثليين جنسيين يرقصون كذلك بإحدى الدور في تونس.

وفي المغرب، رصد التحقيق ظاهرة الأمهات العازبات التي تتزايد بشكل ملفت، وأيضا تحدث عن ظاهرة رمي الرضع في حاويات الأزبال والتخلي عنهم في الأزقة، حيث تعثر عليهم السلطات أو الشرطة.

وتحدث معدو البرنامج مع مجموعة من الأمهات العازبات، القاطنات بجمعية إنصاف، برفقة أبنائهن، بعدما تخلت عنهن عائلاتهن، ووجدن أنفسهن وحيدات.

إحدى الأمهات تحدثت بحرقة كبيرة، وهي تحمل صورة أب إبنتها، الذي كانت تربطه علاقة معها ، وبمجرد علمه بخبر حملها عنفها وهجرها، وتحكي وهي تذرف الدموع "لم أكن أتوقع تلك المعاملة منه بعد وعده لي أكثر من مرة بالزواج".

و كشف التحقيق عن رقم صادم فيما يخص عدد الرضع المتخلى عنهم، الذين يولدون خارج إطار الزواج، في المغرب والذي يبلغ 24 رضيعا يوميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى