المبادلات التجارية بين المعرب والجزائر تتجاوز 7 ملايير درهم سنة 2017
الدار/ مريم بوتوراوت
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون على أن المبادلات التجارية بين المغرب والجزائر تبقى "هزيلة".
وأوضح الوزير في جواب على سؤال كتابي حول "تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجارة الجزائر"، أن العلاقات التجارية بين البلدين تنتظم بمقتضى الاتفاقية التجارية والتعريفية الموقعة سنة 1989، والتي تعفى بموجبها المواد ذات المنشأ والمصدر المحليين من الرسوم الجمركية والضرائب ذات الأثر المماثل، واتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية وبرنامجها التنفيذي.
وحسب المعطيات ذاتها، تحتل الجزائر المرتبة 21 ضمن زبائن المغرب، والمرتبة 18 في قائمة مموليه، وقد بلغ حجم المبادلات بين البلدين سنة 2017 ما يناهز 7 مليارات و204 مليون درهم مغربي.
وتتكون صادرات المغرب في اتجاه الجزائر بشكل رئيسي من الملابس 419 مليون درهم، والمنتوجات نصف المصنعة ب341 مليون درهم، ومواد عذائية ب251 مليون درهم، في ما تتكون واردات المغرب من الجزائر من العاز الطبيعي ومحروقات أخرى بقيمة 4 ملايير و591 مليون درهم أي 87 بالمائة من الواردات، والطاقة الكهربائية ب189 مليون درهم.
وخلص الوزير إلى أن المبادلات الاقتصادية بين البلدين "تبقى هزيلة مقارنة بحجم فرص نموها في حال فتح الحدود واستغلال كل الإمكانيات الاقتصادية للبلدين"، في الوقت الذي لا تتعدى فيه المسافة الفاصلة بين وجدة المغربية وتلمسان الجزائرية 60 كيلومترا تقريبا، "فإن الخضروات المغربية تقطع مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر قبل أن تصل إلى أيدي المستهلك الجزائري".
ولفت الوزير إلى تعثر العلاقات الثنائية المغربية الجزائرية، و"تمادي الجزائر في تأزيم العلاقات الثنائية، وذلك بتجنيدها كافة طاقات البلاد المادية والدبلوماسية والإعلامية للمس بالوحدة الترابية للملكة المغربية ودعم الانفصاليين عبر حملات عدائية متواصلة ضد بلادنا يغلق فجوات الانفراج الذي تعرفه العلاقات بين الحين والآخر.
كما نبه بوريطة إلى "غياب أي مؤشر حقيقي عن استعداد النظام الجزائري لإعادة النظر في سياسة العداء الممنهج تجاه بلادنا، فالزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين توقفت منذ أكثر من ست سنوات، والتخاطب انحصر في رسائل التهنئة بين قيادتي البلدين، كما اقتصر الحضور المغربي الرسمي في الجزائر على الاجتماعات التي تكتسي طابعا دوليا وافريقيا أو أورومتوسطيا".
إلى ذلك، لفت الوزير إلى أن إغلاق الحدود بين البلدين "حالة شاذة تنعكس سلبا على العلاقات الإنسانية وحركة تنقل الأشخاص والبضائع"، مشددا على أن المملكة المغربية تأمل في أن "يتم التجاوب مع دعواتها المتكررة لتطبيع العلاقات الثنائية بعيدا عن أي تصعيد مجاني أو تجييش إعلامي غير منتج"، حسب ما جاء في الجواب.