في اليوم العالمي للعيش معا في سلام: معاً لهزيمة الوباء
في 16 مايو من كل عام يُحيي العالم “اليوم العالمي للعيش معا فى سلام” وذلك لنشر قيم المصالحة والتسامح والتعايش السلمي والتناغم والتفاهم والاحترام المتبادل بدون تمييز عرقي أو جنسي أو ثقافي أو حضاري أولغوي أو ديني.
ويُعتبر هذا اليوم دعوة للبلدان لتعزيز المصالحة والتسامح وللمساعدة في ضمان السلام والتنمية المستدامة، بما في ذلك العمل مع المجتمعات المحلية والزعماء الدينيين والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة.
وقد أقرت منظمة الأمم المتحدة فى عام 2017 لأول مرة اليوم العالمي للعيش معًا في سلام، حيث صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار 130/72 في ديسمبر 2017، باعتبار 16 مايو يوما عالميا للعيش في سلام.
كما عينت الجمعية العامة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” كهيئة دولية مكلفة بتسهيل عملية إحياء هذا اليوم العالمي للعيش معا بسلام، بالتعاون مع الهيئات الأخرى المختصة.
بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، أنشئت الأمم المتحدة بأهداف ومبادئ تسعى بصورة خاصة إلى إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب.
وأبرز هذه الأهداف هو بناء تعاون دولي لحل المسائل الدولية ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والإنساني، وتعزيز احترام حقوق الانسان والحريات الأساسية للناس جميعًا دون أي تمييز سواءا كان عرقيا أو جنسانيا أو دينيا أو لغويا.
أما اليوم، فإن العالم أجمع يواجه أكثر الأزمات صعوبة منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث يشكل “كوفيد – 19” خطرا للسلم والأمن الدوليين، ويهدد بزيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف.
كما وقد دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي للعمل معا في المعركة الفعلية وهي “هزيمة وباء كورونا”.
وفي ضوء الاختلاف بين الجماعات والفئات المتناقضة والمتصارعة، وبين الدول أو الأنظمة المختلفة فالخيار المتاح إما أن تتعايش سلميًا وإما أن تتعايش بصورة غير سلمية، ولكن الأنظمة التي وجدت على الكرة الأرضية منذ نشأة المجتمع الإنساني على الأرض حتى اليوم أنظمة تعايشت تعايشا غير سلمي، إذ إن الحكومات القائمة في العالم لها مصالح مختلفة وتريد كل منها الاستيلاء على مصالح البلدان القريبة منها أو البعيدة عنها، وهنا تظهر أهمية السلام وارساء هذه الثقافة بين المجتمعات لنخرج سوياً من هذه الأزمات سالمين.
المصدر: الدار ـ وكالات