الرأيسلايدر

الأحرار يواصلون تعزيز مقاربتهم التشاركية من مدينة الصويرة

الدار/ افتتاحية

لم يتوقف البرنامج التواصلي لحزب التجمع الوطني للأحرار عن الوفاء بمواعيده المقررة مع المواطنين في مختلف المدن المغربية. وتواصلت فعاليات 100 يوم 100 مدينة اليوم من مدينة الصويرة التي شارك مواطنوها في اللقاء الذي نظم عن بعد عبر تكنولوجيا الاتصال بعد نجاح كبير لتجربتين مماثلتين شاركت فيهما ساكنة مدينتي اليوسفية ومراكش. ويؤكد حزب الحمامة من خلال استمرار هذا البرنامج الطُموح السياسي الكبير الذي يحدوه من أجل الاستجابة لمطالب الساكنة، والإنصات لانتظاراتهم. إذ لم توقف جائحة كورونا هذا البرنامج التواصلي الواسع الذي انطلق قبل شهور وجال في العديد من المدن والمناطق المغربية شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا.

ويعزز حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال هذا اللقاء الجديد مقاربته التشاركية في صياغة برامجه وتصوراته ومشاريعه المستقبلية باعتباره واحدا من أكثر الأحزاب السياسية استعدادا وتأهيلا انتخابيا وتدبيريا، بالنظر إلى تجربته الطويلة في المؤسسات، ورصيده المشهود له من الكفاءات المعروفة في شتى التخصصات والمجالات. ويعتبر برنامج 100 يوم 100 مدينة شكلا من أشكال الابتكار التواصلي التي اهتدى إليها الحزب للوقوف على الأولويات التنموية التي تنتظرها مختلف المناطق المغربية. ويعد هذا المجهود التواصلي الكبير علامة فارقة على التفوق التنظيمي للحزب فيما يتعلق بفتح النقاشات العمومية أمام المواطنين من كافة الفئات الاجتماعية.

وبينما لا تزال العديد من الأحزاب السياسية تقلل من قيمة التواصل الدائم والمنتظم مع المواطنين باعتبارهم المصدر الرئيسي للأفكار والبرامج، يدشن التجمع الوطني للأحرار مرحلة جديدة في ارتباط الأحزاب بالقواعد الاجتماعية التي تمثلها. وتكسر هذه المبادرة ذلك الانطباع الشائع بوجود هوة عميقة بين الأحزاب السياسية والشرائح الشعبية، وتحاول أن تؤسس لنمط جديد من العلاقة بين الطرفين في أفق تحضير برنامج اجتماعي واقتصادي ناجع وفعال في أفق انتخابات 2021. كما أنها تضع القيادات الحزبية أمام مسؤولياتها في مواجهة مع المواطنين الذين يسائلونها عن أدائها وأفكارها واقتراحاتها.

وفي هذا السياق جاءت مشاركة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء الصويرة، عندما فاجأ مناضلي الحزب، ليؤكد أن جائحة فيروس كورونا المستجد، فتحت المجال أمام المغاربة لإعادة النظر في العديد من الميادين. واعتبر أخنوش خلال مداخلته أن التواصل مع المواطنين بكل الفئات العمرية، يبقى الوسيلة الوحيدة للوصول إلى أهم الأولويات للمنطقة التي يقطنون فيها. وأضاف أخنوش أنه “سيكون من الصعب تواجد تجمعات كبرى تفوق 100 أو 200 مشارك بشكل مباشر خلال ما تبقى من السنة الجارية.. وسنكون مجبرين للمواصلة على نفس الوتيرة لمعرفة المشاكل التي يواجهها شباب باقي المدن المغربية التي لم نزرها بعد وبالتالي لا بد من الاعتماد على تقنية الفيديو في المحطات المقبلة”.

وتعطي فعاليات “100 يوم 100 مدينة” لحزب التجمع الوطني للأحرار نفسا اجتماعيا جديدا، باعتبار أن الحزب الذي تقلد مسؤوليات وزارية مهمة في الحكومتين السابقة والحالية، لا يخفي طموحه باستمرار لقيادة الحكومة وتنفيذ برامجه التي يلخصها كتابه الشهير “مسار الثقة”. وكان الحزب من أول المبادرين إلى تقديم قراءة سياسية لنتائج جائحة كورونا مؤخرا، جسدها من خلال ورقة لرئيسه عزيز أخنوش قدم فيها تصورا عن “مغرب ما بعد كورونا” وتضمنت العديد من المقترحات لمواجهة الجائحة. ويراهن الحزب على نتائج حملته التواصلية من أجل تطعيم برامجه وتصوراته بأولويات الساكنة، التي تعبر عنها من خلال استطلاعات واستمارات مدققة تعطي لهذه اللقاءات قيمة علمية فعلية.

زر الذهاب إلى الأعلى