الدار/ رضا النهري:
من الصعب قضاء وقت طويل في الحجر الصحي من دون ان يحس الناس بتبعاته، وهذه التبعات ليست جسدية فقط، بل هي نفسية أيضاً،، حيث كشفت دراسة حديثة أن حوالي 30 في المائة من الناس الخاضعين للحجر يتأثر نومهم بشكل كبير، وهذا ما يؤثر أيضاً على طبيعة أحلامهم.
ووفق الدراسة فإن تعرض الدماغ البشري لكم هائل من المعلومات المتعلقة بالفيروس، بما فيها كميات هائلة من الصور واللقطات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، تؤثر بشكل ملموس على الدماغ الذي يستمر في “اجترار” هذه المعلومات ليلا الى حد يؤثر بشكل مباشر او فير مباشر على طريقة النوم وطبيعة الأحلام.
غير أن هناك عاملا إضافيا، تضيف الدراسة، وهو قلة ساعات النوم، الذي قد يصل الى أقل من ست ساعات يوميا، وهو ما يكون له تأثير مزدوج، حيث يعاني الشخص من تبعات جسدية تتمثل في الإرهاق وإمكانية التعرض لجلطات دماغية او سكتت قلبية، وايضا تبعات نفسية تتمثل في أحلام مزعجة او كوابيس.
ولا يتوقف اضطراب النوم والأحلام على الاخبار القادمة من التلفزيون، بل ان عددا كبيرا من الخاضعين للحجر يمضون أوقاتا أطول بكثير مستعملين هواتفهم المحمولة او اجهزة الكترونية مشابهة، مقارنة مع الايام العادية، حيث قدرت الدراسة عدد المرات التي يستخدم فيها الناس هذه الوسائط بحوالي 60 مرة يوميا، ليس فقط من أجل الاطلاع على الاخبار، بل أيضاً من أجل العمل عن بعد، او من أجل التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء في ظل قواعد التباعد الصحي بسبب الفيروس.
ونصحت الدراسة الخاضعين للحجر بالعمل على ممارسة التمارين الرياضية المنزلية، وايضا، محاولة استنشاق اكبر قدر من الهواء النقي، وليس ضروريا ان يكون ذلك في الخلاء او الطبيعة، بل من الممكن فعل ذلك في شرفات المنازل او في الأسطح، وهو ما يمنح الجسد حيوية تؤثر بشكل فعال على المخ وتمنحه طاقة إيجابية للتمتع بنوم افضل.