النيابة العامة تكشف الحقيقة الكاملة في حادث سيون أسيدون وتفند الروايات الكاذبة
النيابة العامة تكشف الحقيقة الكاملة في حادث سيون أسيدون وتفند الروايات الكاذبة

الدار/ سارة الوكيلي
أثار الحادث الذي تعرض له المناضل الحقوقي سيون أسيدون موجة من الجدل بعد أن حاولت بعض الأصوات استغلال الواقعة لترويج خطاب “الغموض” و”الاستهداف”، غير أن بلاغ النيابة العامة بالدار البيضاء جاء ليحسم الجدل ويوضح للرأي العام الحقائق كما هي. فحسب ما كشفه البلاغ، وُجد أسيدون مغمى عليه داخل منزله بالمحمدية دون أي أثر لاقتحام أو اعتداء، كما أظهرت كاميرات المراقبة دخوله إلى بيته بمفرده صباح 9 غشت، وبقاء سيارته في مكانها حتى تدخلت السلطات يوم 11 من الشهر نفسه. التحقيقات الجنائية أثبتت أن البصمات الوحيدة الموجودة تعود إليه شخصياً، بينما أكد شهود عيان أنه كان بصدد القيام بأعمال بستانية مستخدماً سلماً وأدوات عُثر عليها في مكان الحادث. هذه المعطيات تؤكد أن الأمر لا يتعدى حادثاً عرضياً أثناء أشغال شخصية، وهو ما يسقط كل محاولات تصويره كاستهداف سياسي. البلاغ شدد أيضاً على أن النيابة العامة تعاملت مع الملف بكل جدية وشفافية، وأطلعت الرأي العام على تفاصيل التحريات لتقطع الطريق أمام أي تأويلات مغرضة، مؤكداً أن المغرب يظل دولة مؤسسات وقانون، وأن استغلال وضع أسيدون الصحي لتصفية حسابات سياسية يُعد ممارسة غير أخلاقية. وهكذا تسقط مجدداً روايات المؤامرة أمام قوة الأدلة والتحقيقات العلمية، في وقت تواصل فيه مؤسسات الدولة نهجها القائم على الشفافية والحزم لمواجهة كل محاولات التشويش.