أرقام تكشف سبب ارتفاع أسعار الكمامات في فرنسا مقارنة بالمغرب
الدار / ترجمات
في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي بفرنسا، يظهر شخص يشتري عددا من الكمامات الواقية من فيروس كورونا، ولدى سؤاله عن سعر هذه الكمامات قيل له انها تساوي 8 دراهم أو 8 سنتات من اليورو لكل علبة من 10 كمامات.
وبادر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بفرنسا الى التعليق على الفيديو، اذ أبدى البعض تذمره من غلاء الكمامات الواقية من الوباء في فرنسا مقارنة بالمغرب.
وذكرت إذاعة “فرانس أنفو” أن سعر الكمامات الواقية في المغرب أقل بكثير منه في فرنسا، اذ يمكن أن تكلف نفس الكمامات التي تباع في المغرب ما يصل إلى 95 سنتًا من اليورو في فرنسا، وهو سعر أقصى تحدده الدولة.
وأشار ذات المصدر الى أنه تقرر اجبارية وضع الكمامات في المغرب منذ 7 أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين عكفت الحكومة المغربية بتوجيهات من الملك محمد السادس على انتاج ملايين الكمامات الواقية وبأسعار مناسبة للمواطنين المغاربة، على عكس الفرنسيين.
وحول أسباب ارتفاع أسعار الكمامات بفرنسا، أوضحت الإذاعة الفرنسية أن السبب يعزى الى ارتفاع المواطنين الفرنسيين بشكل أكبر على المنتجات المستوردة، اذ يتطلب الامر حوالي 30 سنتًا يورو ، وشراء كمامات من الصين وإضافة تكاليف النقل والرسوم الجمركية وتكلفة التغليف.
بالإضافة إلى ذلك، في البيع بالتجزئة الشامل، تباع الكمامة الجراحية في المتوسط بـ60 سنتًا في فرنسا، وهو ما يمكن تفسيره بتخفيض الدولة الفرنسية لضريبة القيمة المضافة على هذا المنتج من 20 إلى 5.5 ٪ ، مدعية أنها الآن منتج ضروري أساسي. حتى عند هذا المعدل، وبفضل الدعم، فإن المملكة بعيدة عن السعر الذي تفرضه فرنسا لبيع الكمامات الجراحية.
وسمحت السلطات المغربية، بحسب وكالة “سبوتنيك عربي”، بتصدير الكمامات الواقية إلى عدد من الدول الأوربية والأفريقية، اذ حصلت ثلاث شركات مغربية على شهادة المطابقة من الدول الأوروبية، فيما تلقت وزارة الصناعة والتجارة طلبات للتصدير إلى دول أفريقية، وقامت بالترخيص لها”.
وأضاف ذات المصدر أن من بين الدول الأوروبية التي تستورد الكمامات المغربية الآن هي فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، حيث ينتج المغرب حاليا أكثر من 14 مليون كمامة يوميا، منها 12 مليونا من الكمامات المدعمة من طرف الدولة التي تباع بـ 0.80 درهم مغربي، وأكثر من مليوني كمامة مصنوعة من القماش يمكن استعمالها أكثر من مرة.