ارتفاع خطر الإصابة بالسكتات بين مدخني السجائر الإلكترونية

يرتبط استخدام السجائر الإلكترونية بالخطر الزائد للإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب أو السكتات الدماغية، وفقا لبحث من المفترض أن تتم مناقشته في السادس من فبراير المقبل خلال المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية الذي تنظمه الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية في هونولولو.

وحسب تقرير نشرته الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بي آر"، فقد تزايدت خلال السنوات الأخيرة المخاوف حول الآثار السلبية على الصحة نتيجة استخدام السجائر الإلكترونية التي ارتفعت شعبيتها اعتقادا أنها بدائل أكثر أمنا من السجائر العادية.

وقال بول ندوندا، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة كنساس في ويتشيتا ومؤلف الدراسة: "توجد فكرة بين الناس أن السجائر الإلكترونية غير ضارة، لكن هذه الدراسة ودراسات سابقة أخرى تظهر أنه بالرغم من أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا إلا أن استخدامها لا يزال يصاحبه مخاطر".

واستخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات تم تجميعها في عام 2016 من قبل "نظام مراقبة عامل الخطر السلوكي" وهو عبارة عن مسح يتم إجراؤه عبر الهاتف برعاية العديد من الهيئات الفيدرالية، وشمل هذا المسح أشخاصا من جميع الولايات الأمريكية الخمسين، وطرح عليهم أسئلة حول سلوكيات متعلقة بالصحة مثل التدخين وما إذا كان أي منهم قد شخص بأي مشكلة صحية من قبل.

ومن بين أكثر من 400 ألف مشارك في مسح عام 2016، قال 66.795 إنهم استخدموا السجائر الإلكترونية مرة على الأقل، ومقارنة بغير المستخدمين للسجائر الإلكترنية، وجد الباحثون أن 71% من مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، و59% أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، و40% أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

وأشار ندوندا إلى أن مستخدمي نوعي السجائر؛ العادية والإلكترونية، يضعون أنفسهم في وضع أكثر سوءا.

وربما تساهم السجائر الإلكترونية في التراكم التدريجي للترسبات الدهنية في الشرايين التي من المحتمل أن تكون موجودة من قبل عند بعض الأشخاص، ومع استخدام السجائر الإلكترونية تتم إثارة حفنة من العمليات الالتهابية وإطلاق عوامل مؤكسدة وأشياء تتداخل مع الأداء الطبيعي للدم والأوعية الدموية، ما يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة قلبية.