الجيش الأميركي.. تمارين بالذخيرة الحية واستعراض “قوته النارية الهائلة” في الخليج
قال مسؤولون إن الجيش الأميركي استعرض الأسبوع الماضي “قوته النارية الهائلة” في الخليج، في نفس اليوم الذي حذر فيه السفن من الاقتراب من سفنه الحربية مسافة تقل عن 100 ياردة، بعد احتكاكات مع زوارق حربية إيرانية.
وحسب تقرير لفوكس نيوز نشر الأحد، قال المسؤولون إن طائرة حربية أميركية من طراز AC-130 شاركت في تدريب بالذخيرة الحية في الخليج مع USS Bataan Amphibious Ready (Group (ARG والوحدة 26 مشاة بحرية بين 19 و21 مايو.
وقال الكابتن لانس ليشر في تصريحات “كانت هذه فرصة رائعة لدمج القوة النارية الرائعة لـ AC-130W في تدريب سلاح البحرية بالذخيرة الحية، والتدرب على الضربات السريعة والقاتلة بدقة بالغة ضد الأهداف السطحية التي تمثل تهديدات” للقوات الأميركية بالمنطقة.
وتابع ليشر قائلا إن “هذا التنسيق المعقد الذي يشمل SOCCENT، والقوات البحرية، يوسع من قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا ضد أي تهديدات قد نواجهها أثناء العمل بشكل قانوني لدعم الأمن البحري وشركائنا الإقليميين في الخليج العربي”.
وبدأ التدريب بالذخيرة الحية الأسبوع الماضي في ذات اليوم الذي حذر فيه الجيش الأميركي السفن الإيرانية من الاقتراب مسافة أقل من 100 ياردة من بوراجه الحربية، عقب مضايقات من الزوارق الحربية الإيرانية الشهر الماضي.
وكانت سفن إيرانية اقتربت من سفن البحرية الأميركية في الخليج مسافة تصل لـ “عشر ياردات”، حسب التقرير، في خطوة وصفها الجيش الأميركي بالنشاط “الخطير والاستفزازي”.
وهدد الرئيس ترامب في وقت لاحق “بتدمير” هذه الزوارق إن استمرت في المضايقات.
وفي السنوات الأخيرة، اُتهمت السفن الإيرانية بمضايقة السفن الأميركية في الخليج ومضيق هرمز، الذي يشهد مرور 20 في المئة من نفط العالم.
وازدادت حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع طهران في 2018.
وشهد الصيف الماضي سلسلة من الهجمات المتزايدة التي استهدفت ناقلات نفط ومواقع أخرى حول الخليج.
وبلغ الوضع ذروته بعد ضربة أميركية في يناير الماضي قرب مطار بغداد، أودت بحياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ردت عليها إيران بضربة صاروخية على قواعد عسكرية في العراق تأوي قوات أميركية، لكنها لم تتسبب في أضرار جسيمة.
المصدر: الدار ـ ترجمات