أخبار الدارسلايدر

اسبانيا توجه ضربة موجعة للبوليساريو بمناسبة يوم افريقيا

الدار/ خاص

أمس الاثنين 25 ماي، أكدت الجارة اسبانيا سياستها التصالحية مع المغرب، وطردت جبهة البوليساريو احتفالا بيوم إفريقيا العالمي، الذي تحتفل به شعوب ودول القارة الأفريقية، والذي يواكب ذكرى تأسيس أول منظمة للعمل الأفريقي المُشترك، ألا وهي منظمة الوحدة الأفريقية، يوم 25 مايو عام 1963.

المناسبة تشكل فرصة لبعض وزراء الخارجية والرؤساء لإرسال رسائل تهنئة إلى القارة، والاحتفال بأواصر التضامن والتواصل مع أفريقيا، كما هو شأن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، أرانشا غونزاليس، التي لم تدعو ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى الاجتماع عن طريق الفيديو، الذي أجرتها مع سفراء الدول الأفريقية المعتمدة في إسبانيا، كما نشرت مصالح التواصل على حساب الخارجية الاسبانية على موقع تويتر صورة لأفريقيا مع أعلام جميع أعضاء الاتحاد الأفريقي، باستثناء علم الكيان الوهمي.

وعلى الرغم من أن هذه الصفعة الجديدة من طرف الجارة اسبانيا أغضبت قيادة البوليساريو بتندوف، إلا أنه يتناسب تمامًا مع السياسة التي دافع عنها رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، في خطابه في 25 سبتمبر 2019 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما أكد أن “الحكومة الإسبانية ترغب في المساهمة في جهود الأمين العام للأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي، عادل ودائم مقبول لدى للطرفين لنزاع الصحراء”، دون أن يذكر “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، بخلاف سابقيه.

تصريح أكدته، أيضا، رئيس الدبلوماسية الاسبانية، أرانشا غونزاليس، أثناء زيارتها إلى الجزائر في 3 مارس المنصرم، عندما شددت  من جديد أن اسبانيا تدعم “جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي في إطار قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة”.

وفي الوقت الذي تجاهلت فيه وزيرة الخارجية الإسبانية جبهة البوليساريو خلال اجتماعها مع سفراء القارة الافريقية بمناسبة يوم افريقيا، الذي يصادف الـ25 من ماي من كل سنة، تبنت ايران، موقفًا آخر، حيث وضع جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، علم جبهة البوليساريو على رسالة تهنئة للأفارقة  نشرها على حسابه في تويتر، علما أن المملكة قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 1 ماي 2018 بسبب دعمها المتواصل للكيان الوهمي، وعلاقتهما المشبوهة الواضحة للعيان.

من جانبه، جدد رئيس دولة جنوب إفريقيا، وهو أيضا رئيس الاتحاد الأفريقي خلال هذا العام، دعمه للجبهة الانفصالية.  وقال سيريل رامافوزا في كلمة بهذه المناسبة “كأفارقة ، سنواصل الدفاع عن العدالة ودعم شعب الصحراء الغربية في كفاحهم المستمر من أجل الحرية وتقرير المصير”، مما يؤشر على توثر العلاقات بين الرباط وبريتوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى