فرنسية العثماني تثير سخرية طلبة المدرسة العليا للتسيير
الدار/ عفراء علوي محمدي
وضع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، نفسه في موقف حرج، بعد أن حاول التحدث باللغة الفرنسية، التي لا يتقنها، للإجابة على أسئلة الصحافيين والطلبة المفرنسين، في لقاء حواري بالمدرسة العليا للتدبير بالدار البيضاء، اليوم الجمعة.
وتساءل الحاضرون كيف لرئيس الحكومة المغربية ألا يتقن لغة البلاد الأجنبية الأولى، التي كان يحاول استعمالها عبثا في بداية الكلام، ليجد نفسه بعد ذلك مجبرا على التحدث بالدارجة المغربية، والدمج بينهما، متحججا بأن كلامه سيكون أكثر وضوحا بهذه الطريقة.
وعلى الرغم من مستواه الضعيف في اللغة الفرنسية، شدد العثماني على ضرورة الاهتمام باللغات الأجنبية، إلى جانب اللغة العربية والأمازيغية، اللغتان الرسميتان للبلاد، معترفا أن الفرنسية أساسية لبناء مستقبل التلاميذ.
واعتبر العثماني، متلعثما بعبارات فرنسية ركيكة، أن تعلم اللغات الأجنبية، "سبيل لتقوية ثقافات وقيم جديدة يمكن أن تساعد المواطن على العيش المشترك مع أفراد من ثقافات أخرى".
ولم يستطع بعض الحاضرين تمالك أنفسهم عن السخرية، بينما أطلق البعض العنان لضحكاتهم المدوية، بمجرد ما يجرؤ رئيس الحكومة على استعمال عبارة ما بالفرنسية لم يوفق في نطقها بشكل سليم أو استعملها في غير محلها.