الرياضة

خطير جدا.. هل وصل الشغب حد إهانة مؤسسات الدولة؟

الدار/ صلاح الكومري
 

أحداث شغب خطيرة جدا تلك التي كان محيط ملعب مراكش الدولي مسرحا لها، عشية الأحد الأخير، عقب مباراة الكوكب المراكشي، أمام ضيفه أولمبيك آسفي، برسم الجولة 14 من منافسات الدوري الوطني للمحترفين.

بعض المحسوبين على جمهور فريق "الكوكب المراكشي"، أغلبهم من فئة القاصرين، اعتدوا ببشاعة على قوات الأمن التي خُصصت لتأمين المباراة، إذ تُظهر أشرطة فيديو حصل عليها موقع "الدار" من مصادر مطلعة، سحل بعض المشاغبين بطريقة همجية، لرجل أمن مغمى عليه، وتجريده من بعض ممتلكاته المهنية.

وظهر المشاغبون في حالة همجية، غير مدركين لما يقومون به، وهم يهاجمون رجال الأمن دون رحمة، ويعتدون على ممتلكاتهم، من بينها الواقيات الزجاجية، كما سُمعوا يصيحون بعبارات عنصرية "بربرية"، متوعدين من يأتي إلى مدينة مراكش، في المستقبل، بالويل، وأن يلقى حتفه على أيديهم.

ومن الوهلة الأولى، يُستنتج أن الذين قاموا بهذه الاعتداءات الهمجية في حق رجال الأمن، وسحلوا رجل أمن بدون رحمة، أبعد من أن يكونوا من جماهير الكوكب المراكشي، وأقرب منهم إلى اللصوص والعصابات المنظمة التي تستغل التجمعات الجماهيرية للقيام لأعمالها التخريبية والإجرامية.

وحسب معلومات متطابقة، فقد تم توقيف 14 شخصا، من بينهم 4 قاصرين، جميعهم شاركوا في الاعتداءات على رجال الأمن، وخضعوا لتحقيق النيابة العامة، للكشف عن ظروف وملابسات الأحداث إياها.

 ومعلوم أن القانون المغربي (09.09)، المتعلق بمكافحة العنف في الملاعب، ينص في الفصل 1.308 على الحبس من 3 أشهر إلى سنتين، وغرامة من 1200 إلى 10.000 درهم، على كل من ساهم في أعمال العنف ونتج عنها ضرب أو جرح أو أي نوع آخر من أنواع العنف أو الإيذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى