أطلقت المؤسسة المغربية للثقافة المالية حملة رقمية تحسيسية وإخبارية لفائدة المقاولين، والأسر والأفراد، بهدف تزويدهم بالمعلومات والموارد التي ستمكنهم من اتخاذ القرارات المالية الملائمة لوضعيتهم ،وكذا إلى مساعدتهم على مواجهة الأثار الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) .
وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه الأخيرة إذ تقوم بتتبع تطور داء كوفيد-19 وآثاره على المحيط الاقتصادي والمهني والاجتماعي، فإنها تسعى إلى الإحاطة، من حيث التربية المالية، بالتغيرات المفاجئة التي قد تؤثر على مالية الأفراد والأسر والمقاولين، وكذا بالقدرات المالية التي ينبغي تطويرها في مثل هذه الأوضاع من أجل مقاومة الصدمات المحتملة (تدبير الميزانية والخزينة، وتدبير القروض، واستعمال الادخار، واللجوء إلى المساعدات التي وفرتها الدولة لمواجهة هذه الجائحة، وكيفية استعمالها..).
ولهذا الغرض، يضيف المصدر ذاته، فإن هذه الحملة، ستتمحور، بالنسبة للأفراد والأسر، حول التدبير الملائم للمالية، وتدبير الادخار (الادخار الاستعجالي)، واللجوء إلى المساعدات المتاحة واستعمالها، خاصة تلك التي وفرتها الدولة، وتدبير القروض والسبل المتاحة للأفراد.
وأضاف أنه بخصوص المقاولين، فستمكن المواضيع التي سيتم التطرق إليها من الإجابة على أبرز الأسئلة التي تتبادر إلى أذهانهم بخصوص هاته الأزمة (كيف يمكنني تقييم أثر هذه الأزمة على مقاولتي ونشاطي ؟ كيف يمكنني تشخيص الوضع المالي لمقاولتي / نشاطي ؟ كيف أعمل على تقييم حاجتي إلى التمويل؟ كيف وأين أجد التمويل ؟ ما هي آليات الدعم التي قد ألجأ إليها لتقليص هذا الأثر ؟ وكيف يمكنني الولوج إليها؟ ما هي الجهة التي يمكنني التوجه إليها للحديث عن الصعوبات المالية الناتجة عن جائحة كوفيد-19 ؟ أين أجد معلومات موثوقة تتناسب مع وضعي الحالي ؟ كيف أستعد للرجوع إلى نشاطي ؟ ما هي التدابير الأولية التي يجب عليها اتخاذها ؟).
وعلاوة على ذلك، ستكون المؤسسة المغربية للثقافة المالية، خلال هذه الحملة، رهن إشارة مختلف الفئات المستهدفة، خاصة منهم المقاولين، لإحاطتهم بكل المعلومات ومرافقتهم في التحضير بشكل ملائم للقرارات المهمة، الحاضرة منها والمستقبلية.
وستمتد هذه الحملة، التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم 26 ماي الماضي، على مدى أربعة أسابيع وتتخذ أشكال وقنوات مختلفة بغية ضمان تغطية واسعة تشمل مختلف شرائح الفئات المستهدفة.