اهتمامات افتتاحيات الصحف الأسبوعية
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية على مجموعة من المواضيع الراهنة، في مقدمتها رفع الحجر الصحي، وانتعاش قطاع السياحة، علاوة على الدروس المستخلصة من أزمة فيروس كورونا.
وهكذا، كتبت أسبوعية (لافي إيكو) أنه في غضون أيام وأسابيع قليلة، قد تعود الحياة إلى وضعيتها الطبيعية، إلا أن “هذا الأمر لا يجب أن ينسينا أزمة فيروس كورونا ولا الدروس المستخلصة منها”.
وبعد أن ذكرت بإطلاق حملة واسعة للكشف عن الفيروس، وخاصة بأوساط العمل، من طرف الادارات والمقاولات الخاصة، شددت الأسبوعية على أن الكشف لا يعني أبدا الحصول على مناعة نهائية.
وحذرت من أن كل مواطن، بغض النظر عن موقعه وطبيعة أنشطته، يدين للمجتمع باحترام التدابير الوقائية، مشيرة إلى أن أي انتكاسة جديدة في الوضعية الصحية ستعني حتما توقفا مميتا.
ومن جهتها، دعت (لانوفيل تريبون) إلى الإعلان عن نهاية القيود المفروضة على الدخول إلى المغرب، من خلال مطالبة جميع الوافدين على بلادنا بتقديم جواز سفر صحي يشهد بأن المسافر ليس حاملا لفيروس كورونا.
وابرز كاتب الافتتاحية أن الأزمات السابقة التي عصفت بقطاع السياحة أظهرت بوضوح أن العودة إلى نشاط إيجابي مماثل لظروف ما قبل الأزمة، صعب التحقق، مشيرا إلى أن هذا الأمر يهدد المكاسب التي راكمتها المملكة لسنوات متتالية في هذا المجال.
وحذر من الوقوع في خطأ الاعتقاد بأن السياح الأوروبيين لن يختاروا وجهات بديلة، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبقاء الوجهة المغربية في سباق المنافسة.
على صعيد آخر، اعتبرت (شالانج) أن الأزمة الحالية الناجمة عن فيروس كورونا كشفت عن مواطن القوة والضعف في الاقتصاد الوطني، الذي يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي.
وأوضحت الأسبوعية أن هذه الأزمة يمكن أن تصبح عاملا في تسريع الإصلاحات للاستجابة ليس فقط للاحتياجات الملحة ولكن أيضا، وقبل كل شيء، لتمهيد الطريق، أو على الأقل لعدم عرقلة إصلاحات أعمق، ذات طابع هيكلي.
وتابعت أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب اقترح، في هذا الصدد، مخططا للانتعاش الاقتصادي، يروم جعل المقاولة، ليس فقط مكانا لخلق الثروة، وإنما “رابطا اجتماعيا”، لتوطيد الشعور بالانتماء للمجتمع، والمساهمة في بناء دائم للتعايش.
المصدر: الدار ـ و م ع