مقابل توطيد علاقاتها مع الرباط الشيلي تغلق سفارتها في الجزائر و دول أخرى
الدار / خاص
في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات المغربية الشيلية، أيامها الزاهية، خصوصا بعد دعم هذا البلد اللاتيني لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قررت الشيلي اغلاق سفاراتها في الجزائر وسوريا ورومانيا والدنمارك واليونان عند متم السنة الجارية من أجل تعزيز تمثيليات دبلوماسية أخرى للبلاد تعتبر “أكثر استراتيجية”، بحسب ما ذكرته يومية “ال ميركوريو”.
وأكدت الصحيفة أن وزارة الخارجية أبلغت، منذ الجمعة الماضي، سفراء الشيلي في الجزائر وسوريا والدنمارك واليونان ورومانيا بالانكباب على معالجة جميع الملفات العالقة قبل نهاية العام الحالي، مضيفة أن هذه المقاربة ستسمح للبلد الجنوب أمريكي بتعزيز تمثيلياته الدبلوماسية في “دول أكثر استراتيجية مثل بلجيكا والنمسا”.
وأشارت ذات الصحيفة الى أن إغلاق هذه السفارات الخمس سيوفر ما بين 3 و4 مليارات بيسو شيلي، كما سيمكن من إيلاء اهتمام أكبر للدول الاستراتيجية بالنسبة للشيلي، مضيفة أن ” هذه الخطوة، التي تأتي بناء على طلب لمديرية التخطيط الاستراتيجي بوزارة الخارجية، تهدف أيضا إلى تطوير السياسة الخارجية للشيلي وتعزيز البعثات الدبلوماسية الأخرى للبلاد”.
وأبرزت أن وزارة الخارجية الشيلية ستعمل على تعزيز سفارتي البلاد في فيينا وبروكسل لتقوية حضور سانتياغو داخل الاتحاد الأوروبي.
ومقابل اغلاق الشيلي لسفارتها في الجزائر، تمر العلاقات المغربية الشيلية بأفضل أحوالها، حيث سبق وأن عبّر وزير خارجية الشيلي، هيرالدو مونوز، خلال زيارة قام بها الى المغرب يناير 2017، عن دعم بلاده لجهود المغرب والأمم المتحدة من أجل إيجاد حل نهائي لقضية الوحدة الترابية للمغرب.
وأكد رئيس الدبلوماسية الشيلية آنذاك ومن العاصمة الرباط، أن بلاده لم يسبق لها بتاتا الاعتراف بالبوليساريو، مشددا على أن العلاقات القائمة مع المغرب تعتبر جيدة ومتميزة”.
كما اعتمد مجلس النواب الشيلي في يناير2018، و بأغلبية ساحقة قرارا يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، في خطوة اعتبرت بمثابة ، انتصار جديد لمغربية الصحراء بأمريكا الجنوبية؛ فيما أعلنت حكومة السلفادور الجديدة إعادة “تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو”، مباشرة بعد صعود رئيس جديد للسلفادور من أصول فلسطينية.
وقام رئيس مجلس الشيوخ لجمهورية الشيلي خاييم كينتانا، خلال الفترة ما بين 27 يناير وفاتح فبراير2020، بزبارة الى المغرب في إطار زيارة عمل على رأس وفد برلماني، والتي تندرج في إطار تمتين العلاقات المتميزة القائمة بين المملكة المغربية وهذا البلد اللاتيني، وتوطيد الدينامية القوية التي تجمع بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الشيلي، خصوصا بعد التوقيع على اتفاقية التعاون بين الجانبين، بمناسبة الزيارة التي قام بها بنشماس إلى سانتياغو في يوليوز 2017.