إسبانيا…القضاء يصدر حكمه في قضية اتهام حزب “فوكس” اليميني لمهاجرين مغاربة بالاغتصاب
الدار: ترجمات
قررت المحكمة الثانية لمقاطعة “فالنسيا”، حفظ ملف القضية التي فتحت ضد حزب “فوكس” اليميني المتطرف، الذي اتهم في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، مهاجرين مغاربة، بالاعتداء الجنسي على مواطنة اسبانية، في الوقت الذي أظهرت فيه التحريات أن إسبان هم وراء فعل الاعتداء.
وذكر موقع ” فالنسيا بلازا” الاخباري، أن المحكمة اعتبرت في قرارها، أن ما قام به الحزب الاسباني يدخل في اطار حرية التعبير التي يكفلها الدستور الإسباني.
في المقابل، أكدت المدعية المفوضة لجرائم الكراهية، سوزانا غيسبرت، أنها ستستأنف الحكم، مشيرة الى أنه سيتم فتح إجراءات ضد الحزب بعد هذه التغريدة، رغم اغلاق قاضي التحقيق للقضية، مبرزة أنه على القاضي إحالة القضية إلى النيابة من أجل تقرير حول الاختصاص الإقليمي لهذه المحكمة.
ورغم إقرار المحكمة الإقليمية في فالينسيا، في حكمها بأن “التغريدة المكتوبة من حزب فوكس، تحدثت عن مجموعة من شمال أفريقيا التي قد تكون وراء ارتكاب جرائم جنسية، الا أنها أكدت أن “كاتب التغريدات مارس حريته في التعبير كما هو منصوص عليه في الدستور الإسباني”، مبرزة أن ” المحتوى “مسيء بشكل واضح من وجهة نظر موضوعية، و أن هذه التهم “ليست موجهة ضد أفراد معينين ، ولكن ضد مجموعة عرقية كاملة”.
وعلى الرغم من أن هذه معلومات كاذبة نقلها حزب “فوكس”، للتهجم على المهاجرين المغاربيين والهجرة في إسبانيا، فقد رأت المحكمة أيضًا أن “حرية التعبير ليست مرتبطة مباشرة بصحة المعلومات أو الحجة الواردة في الرسالة “.
وتعود تفاصيل الحادث إلى الصيف الماضي، عندما أكد حزب “سانتياغو أباسكال” على حسابه على “تويتر”، أن مجموعة من المهاجرين المغاربيين تقف وراء اعتداءات جنسية ضد امرأة على شاطئ في مقاطعة “ريبيرا بايكسا (مقاطعة فالنسيا). ووقعت الأحداث في 15 يونيو عندما تعرضت امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا لاعتداء جنسي من قبل خمسة جيران من ريولا، في مقاطعة فالنسيا ، تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عامًا ، ولم يتم اعتقالهم إلا بعد أسبوع.