ملك إسبانيا يحل بالمغرب شهر فبراير المقبل
الدار/ حديفة الحجام
من المرتقب أن يقوم ملك إسبانيا، فيليبي السادس، وعقيلته، ليتيثيا أورتيث، بزيارة دولة إلى المغرب شهر فبراير المقبل. وسيرافقهما وفد وزياري مهم.
فبعد تأجيلها لعدة مرات لأسباب تتعلق بالأجندة، من المرتقب أن يحل ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيثيا أورتيث بالمغرب في شهر فبراير المقبل. الخبر أورده موقع "إلباييس" نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية. المصادر نفسها، أكدت أن زيارة ملكي إسبانيا إلى المملكة ستكون يومي 13 و14 فبراير المقبل. ويعمل البلدان حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل زيارة الدولة المنتظرة.
وسيتوجه الملك الإسباني وعقيلته إلى كل من الدار البيضاء والرباط. كما سيتزامن هذا التنقل الرسمي للملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا مع انعقاد النسخة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب الذي ستحتضنه مدينة الدار البيضاء من 7 إلى 17 فبراير 2019، وهو الحدث الذي ستكون فيه إسبانيا هي ضيف الشرف.
وسيرافق ملكي إسبانيا وفد هام من أعلى مستوى يقوده وزير الشؤون الخارجية، جوسيب بوريل. كما سيتكون الوفد أيضا من وزراء الداخلية، فيردناندو غراندي مارلاسكا، والتنمية، خوصي لويس آبالوس، والتربية والتكوين المهني، إيزابيل ثيلا، وكذا وزيرة الاقتصاد نادية كالفيني. وأشارت "إلباييس" إلى أنه من المنتظر أن يجري التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بين البلدين. كما تؤكد المصادر الدبلوماسية الإسبانية على كون تأجيل زيارة الدولة لملكي إسبانيا ناجم عن "أسباب لها علاقة بالأجندة" و"ليس لتدهور العلاقات الثنائية".
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة ملك إسبانيا وعقيلته إلى المغرب جرى تأجيلها في أكثر من مناسبة وكانت معلقة منذ يوليوز 2014، عندما قاما بزيارة إلى المغرب برسم جولة دولية لتقديم نفسهما. فبعد تنصيبه بتاريخ 19 يونيو 2014، قام وريث خوان كارلوس بسلسلة من الزيارات الرسمية الخاطفة إلى الدول الشريكة لإسبانيا ومنها المغرب.
وبعدما بُرمجت مرة أخرى في نونبر 2017، فإنه جرى تعليقها بسبب "قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس حضور قمة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي التي انعقدت في نفس التاريخ بالكوت ديفوار". بعد ذلك حُدّدت الزيارة في يناير 2018، قبل أن تُلغى، حسب الصحافة الإسبانية، "بطلب من المغرب".
ويضيف المصدر نفسه، أن "أسباب تأجير زيارة الدولة للعاهل الإسباني، وعقيلته ارتبط بالخصوص بتأخير تشكيل حكومة العثماني سنة 2017، قبل أن تتسبب الأحداث في كاطالونيا في تأجيلها مرة ثانية".