أدى انتشار وباء فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم، إلى إلغاء أو تعليق كافة المسابقات الرياضية، ومن بينها دوريات كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية، ولم يشكل المغرب استثناء من هذا الوباء. ومع تخفيف الإجراءات الوقائية في الأسابيع الأخيرة، استأنفت بعض البطولات منافساتها كالبطولة الألمانية واليونانية، والإسبانية “الليغا” (المقررة هذا الأسبوع).
ولم يعلن المغرب لحد الآن عن أي قرار بشأن استئناف المسابقات الرياضية، غير أنه تحسبا لعودة محتملة في المرحلة المقبلة، هناك عدة تدابير واجراءات يتعين اتخاذها للحفاظ على صحة الرياضيين والمؤطرين.
ولتسليط الضوء على هذه التدابير الواجب اتخادها لاستئناف المنافسات، مايلي شروحات المدير التقني للجنة الوطنية الأولمبية المغربية ومسيرة قاعة رياضية.
— مصير البطولة الوطنية الاحترافية :
نفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الخبر الذي أورده أحد المواقع الإلكترونية بخصوص عدم استئناف البطولة الوطنية، مؤكدة عدم توصلها بأي قرار من السلطات المختصة.
ما هي التدابير التي يجب اتخادها لاستئناف المنافسات بدون مخاطر؟
شدد المدير التقني للجنة الوطنية الأولمبية المغربية حسن فكاك، على أن جميع الرياضيين يحتاجون لعودة تدريجية من أجل إعادة تأهيل الجسم واستعادة لياقته تفاديا لحدوث مضاعفات في القلب والعضلات والمفاصل دون إغفال الاجتفاف خلال القيام بالمجهود.
ويمكن للمدربين إخضاع رياضييهم المحترفين إلى اختبارات بدنية لتقييم مستوياتهم التقنية والبدنية لتحديد برنامج التداريب المناسب لكل ممارس. وفي حالة عدم التأكد أوالشك، من الواجب استشارة الطبيب.
ومن المهم اثناء العودة الى المنافسات الحفاظ على قواعد التباعد الإجتماعي. كما يجب الرجوع إلى الدليل الخاص بكل رياضة، المقدم من طرف السلطات الرياضية.
ويتوجب أثناء الممارسة الرياضية، احترام مسافة التباعد وغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو مضاد البكيتريا.
كما أن استخدام المعدات الشخصية يجب أن يكون بشكل فردي (المناشف والقفازات…)، وعدم تبادلها أو مشاركتها مع الآخرين، مع تنظيف التجهيزات الرياضية وتطهيرها قبل كل استخدام وبعده.
ماهي التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ؟
– تم تأجيل كل الأحداث الرياضية المقررة منذ نهاية شهر فبراير، كالندوات والدورات التكوينية والاجتماعات مع الاتحادات.
– تم عقد سلسلة من الاجتماعات عن بعد مع الادارات التقنية للجامعات الرياضية لتبادل وإيجاد أفضل الحلول قصد تقديم المساعدات للرياضيين.
– طلبت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية من اللجنة الدولية الأولمبية أن تحافظ على المنح المخصصة للرياضيين مع اقتراحها على الاتحادات الوطنية المعنية ملائمة وتمديد الاتفاقيات من أجل الاعداد الأمثل للرياضيين المؤهلين أو المنافسين على بطاقة الـتأهل لأولمبياد طوكيو.
– تعبأت المصالح المالية لتسليم المنح إلى المدربين والأندية الرياضية للرياضيين الحائزين على ميداليات خلال موسم 2019 و2020، وذلك في أقرب الآجال.
– تنظيم عدة اجتماعات عن بعد لتتبع مختلف المستجدات. وبرمجة اجتماعات أخرى للتحضير للمستقبل.
ماهي الرياضات التي تمثل مخاطر صحية أقل ؟
– يكمن الخطر الصحي في عدم احترام التدابير الوقائية. وينصح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق مع مسافات التباعد اللازمة.
– بالنسبة لرياضيي النخبة، يعد إجراء اختبارات لتقييم المستوى البدني والتقني الحل الأمثل قبل استئناف المنافسة. بعض ممارسي الرياضات الفردية تدربوا بشكل جيد واستمروا في التداريب في منازلهم من خلال التواصل مع المدربين عن طريق الفيديو.
أما في ما يخص قاعات الرياضة ؟
– اعتبرت أنييا تومين، مدربة ومسيرة قاعة رياضية في أكادير، أنه من الأفضل إحراء التداريب في فضاءات مفتوحة ومتباعدة وبشكل فردي. وبالنسبة للقاعات الرياضية ترى أنه من الواجب اتخاد مجموعة من التدابير الاحترازية ومنها:
– تحديد عدد الرياضيين في القاعة في عشرة أفراد كحد أقصى لتوفير التدريب والاهتمام الكافيين، مع إبقاء الأماكن التي لاتتوفر على مساحة تسمح بالتباعد الاجتماعي مغلقة، بالإضافة إلى التنظيف الضروري للتجهيزات الرياضية بعد كل استخدام.
– التسجيل المسبق لاستفادة الرياضيين من الحصص التدريبية بغية التأكد من العدد الموجود في كل حصة وإعداد التجهيزات الرياضية اللازمة.
– التسيير الجيد ومراقبة الولوج والخروج من القاعة لتجنب الازدحام، واستعمال مضادات البكتيريا واحترام مسافة التباعد داخل القاعات الرياضية.
المصدر: الدار ـ و م ع