طموحات شباب بوجدة تصطدم بواقع “باك صاحبي”
الدار/ هيام بحراوي
بأحد شوارع مدينة وجدة، جلس مجموعة من الشباب، الطموح، الساخط على وضع، بعد أن أدمتهم البطالة، وقلة فرص النجاح، ينتظرون دورهم للمرور أمام عدسة الكاميرا، لتصوير فيلم قصير.. فرصة وجد فيها شباب مدينة وجدة، وسيلة للتحرر من قيود البطالة، بعدما أعياهم البحث عن الشغل.
لمياء زيزي، شابة في مقتبل العمر، لا زالت تدرس بالسنة الثانية، باكلوريا، أعجبت بفكرة إنشاء مجموعة شبابية، هدفها إنتاج أفلام قصيرة، ذات جودة عالية، حظيت بإعجاب المشاهدين على اليوتيوب.
لمياء قالت لموقع "الدار" إنها دخلت مجموعة "حنا هوما حنا وجدة 48 عن حب واقتناع بالرسالة الهادفة للمجموعة.
بجانب الكاميرا، يقف علاء الدين صادقي، وسط معدات بسيطة، يرغب في تحقيق طموحه في التصوير والإخراج وكتابة السيناريو.. هو شاب مغربي، اصطدم حسب ما صرح به لموقع الدار، بواقع "باك صاحبي" ، رغم مواهبه المتعددة، لم يلق الدعم، إذ أسس المجموعة الشبابية التي يرأسها، على أمل أن يفتح له المشروع آفاقا واسعة، وقال صادقي "نحن شباب ممارس، نعاني من مشاكل في التنقل، وغياب الدعم المادي".
لإنتاج فيلم قصير، أفراد المجموعة يتدبّرون مبالغ مالية، كل حسب استطاعته، لإخراج الفيلم القصير للوجود، رغم قلة الدعم وغياب التشجيع، المهم حسب رأيهم عدد "الجيمات" التي يحصلون عليها من طرف المتتبعين، على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يبدلون مجهودا كبيرا في كتابة السيناريو، ولكن في كثير من المرات يواجهون عراقيل على أرض الواقع، يأملون أن يتحسن الوضع لنجاح المجموعة التي تكمن قوتها في تلاحمها الشبابي.