أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، أن الحجر الصحي الذي فرضته الوضعية الاستثنائية المرتبطة بأزمة كوفيد-19، مكّن العالم من إدراك أهمية الثقافة في الحياة اليومية.
وأوضح قطبي، في حوار خص به مجلة (أفريك ماغازين) التي وصفته بـ”الممثل لإبداع مغربي في الحوار بين الشرق والغرب”، أنه على مستوى المتاحف والمؤسسة الوطنية للمتاحف “كان من الضروري إعادة النظر في استراتيجيتنا خلال فترة الحجر بغية الحفاظ على الصلة بالمغاربة ومواصلة إيصال الفن والثقافة إلى البيوت”.
وأضاف “لقد راهننا على المنتوج الرقمي من خلال عدة مبادرات رقمية قصد تمكين العموم من الولوج إلى أبرز مواعيدنا الفنية بطريقة افتراضية تماما”، وذلك بإتاحة عروض بتقنية 360 درجة، وجولات إرشادية، وأنشطة ترفيهية وتعليمية، معتبرا هذه المبادرات بمثابة جسر نحو التاريخ والثقافة والتراث الفني العالمي والمغربي يصل إلى الجميع داخل بيوتهم دون أي تمييز .
وشدد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف على أنه من دون الفن والثقافة والموسيقى والأفلام، لكان الحجر “كئيبا للغاية ولا يُطاق”، مشيرا إلى أن الفنانين عبر العالم ساهموا في التخفيف من وطأة هذه الأوقات العصيبة على البشرية جمعاء.
من جهة أخرى، اعتبر قطبي أنه من الضروري دعم الثقافة في فترة الأزمات، مذكرا بأن قطاع الثقافة يخلق فرص الشغل ويساهم في النموذج التنموي لكل البلدان.
وفي هذا الصدد، أشار قطبي إلى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تساهم في زخم التضامن من أجل دعم الفنانين التشكيليين بتخصيص ميزانية لفائدتهم، في هذه الفترة العصيبة، تبلغ قيمتها 6 ملايين درهم، مسجلا أن هذا الإجراء سيساهم في إثراء المجموعات الدائمة للمتاحف وتشجيع شباب المشهد الفني الناشئ.
علاوة على ذلك، أعرب رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف عن فخره الشديد بالجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت من إبراز المملكة كنموذج على مستوى تدبير أزمة كوفيد-19، مؤكدا على أهمية مواصلة الجهود لتجاوز تبعات هذه الجائحة تدريجيا.
المصدر: الدار ـ و م ع