أخبار الدار

إسبانيا تصادق على مشروع تحديث حدودها مع المغرب

الدار/ حديفة الحجام

صادقت الحكومة الإسبانية على حزمة من الإجراءات بهدف "تقوية وتحديث" الحدود مع المغرب في كل من سبتة ومليلية المحتلتين. وأشار وزير الداخلية الإسبانية، فيرناندو غراندي مارلاسكا، في لقاء صحفي إلى أن الإجراءات الجديدة ستركز على "تقوية الأمن باعتماد عناصر تكنولوجية لا يكون لها أي ضرر على الأشخاص".

وستهم هذا الإجراءات قيام إسبانيا بالسحب التدريجي للأسلاك الشائكة، الحادة التي تغطي السور الحدودي وتعويضها، بأخرى تكون أقل "حدّة" كتوسيع السياجات. وحسب ما صرح به مارلاسكا فإن تعويض الرؤوس الشائكة سيتم بالتدريج ابتداء من المناطق التي تشهد أكثر عمليات عبور المهاجرين، وهي الأماكن نفسها، التي سيُشرع في تجريب المناهج البديلة عندها.

وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية في بلاغ لها أصدرته اليوم 18 يناير 2019، أن الحاجة إلى اعتماد هذا المشروع تتحكم فيه كون الحدود تعتبر في الوقت الحالي "قديمة ومهترئة بدرجة كبير".

وأشارت الداخلية إلى أن "البنيات التحتيات شُيّدت سنة 1988 وتعود آخر عملية إصلاح كبيرة إلى مشروع سنة 2005، وبعدها أجريت أشغال وإصلاحات دورية".

وعلى المنوال نفسه، تطرق البلاغ إلى أن عناصر من قبيل الأسلاك الشائكة، "لم تعد اليوم عائقا لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، وهي تمثل مع ذلك خطرا كبيرا على السلامة البدنية للأشخاص".

ويهمّ مشروع التسييج أيضا تشييد "حدود ذكية" عن طريق استعمال أنظمة متنوعة تشمل الكاميرات وتقنيات التعرف على الملامح. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذا المشروع، حسب الحكومة الإسبانية، 32 مليون أورو، سيُموّل 75 في المئة منها بأموال أوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى